تحت شعار «كلنا أسرى فى سجون العسكر»، ممثلون عن 23 حركة سياسية وائتلافا ثوريا، و30 صحفيا وعشرات المواطنين عن الطعام، لمدة 24 ساعة، بمقر نقابة الصحفيين، تضامنا مع إضراب معتقلى العباسية عن الطعام. ودخل معتقلو العباسية فى إضراب مفتوح عن الطعام، اعتراضا على «اعتقالهم وتعذيبهم ومحاكمتهم عسكريا»، واحتجاجا على «توجيه تهم إلى عدد من الصحفيين والإعلاميين الذين كانوا يقومون بتغطية أحداث العباسية مطلع الشهر الجارى».
وجاء قرار الإضراب عن الطعام تزامنا مع مع قرار الإضراب عن الطعام الذى اتخذه الأسرى الفلسطينيون فى سجون الاحتلال الاسرائيلى «وكأن التاريخ يأبى أن تمر الأيام دون أن يكشف كيف بات النظام يتعامل مع المعتقلين والمتظاهرين بعقلية المحتلين»، وفقا لبيان الدعوة للإضراب.
وطالب المضربون بالإفرج الفورى عن جميع المعتقلين وإلغاء المحاكمات العسكرية ومحاكمتهم أمام قاض مدنى. كما شدد الصحفيون المضربون على ضرورة اتخاذ مجلس النقابة قرارات حاسمة لمواجهة الانتهاكات التى تعرض لها الصحفيون خلال الفترة الماضية ومتابعة البلاغات المقدمة من أعضاء النقابة فى قضايا التعذيب واستهداف الصحفيين، معتبرين أن «مهنة الصحافة تقف على مفترق الطرق منذ بداية الثورة، وتوثق أهم أيام تعيشها مصر، بل تعيد إنتاج التاريخ بشكل كامل، ويعد أرشيفها مرجعا للحظات تاريخية كبرى، لكن لم يختلف وضع الصحفى بعد الثورة عما قبلها، حيث يتعرض لانتهاكات وتجاوزات تصل إلى حد الجرائم ولا يوجد رادع واحد يقف أمام السلطة الغاشمة التى تمارس كل أنواع البلطجة».