قتلت القوات الحكومية اليمنية 11 مسلحا تابعين لتنظيم القاعدة جنوبي البلاد فيما يواصل الجيش حملته العسكرية التي تهدف إلى القضاء على مراكز القاعدة في الجنوب. وقتل 8 مسلحين في اشتباكات خلال تقدم قوات الجيش باتجاه مدينة جعار في محافظة أبين، على بعد 10 كيلو مترات شمالي المدينة، فيما أدى القتال جنوبي البلاد وخاصة في جعار إلى تشتيت عشرات الآلاف من المدنيين، وقال سكان محليون إن أعمال القتال الجمعة، أجبرت مئات العائلات في المناطق المحيطة بالمدينة على التدفق إلى داخل جعار.
ميدانيا قال أحد السكان الذين فروا إلى جعار: "إن الجيش دك مدينته خارج بلدته التي تقع خارج مدينة جعار لافتا إلى أنه شاهد مقاتلي القاعدة يدفنون قتلاهم في مدافن جماعية"، وكان الجيش اليمني أعلن منذ أيام تطهير منطقة مديرية لودر في أبين من مسلحي القاعدة، بمساعدة المسلحين المدنيين الموالين للقوات الحكومية، فيما كانت لودر مسرحا لمعارك دامية أسفرت عن مقتل المئات خلال الأشهر الأخيرة.
وعجز مسلحو القاعدة عن دخولها إذ واجهوا مقاومة شرسة من "لجان المقاومة الشعبية" وهي ميليشيات موالية للجيش من ابناء المنطقة الذين يعدون بشكل أساسي من أنصار الحزب الاشتراكي، واحتفل الآلاف من سكان لودر ب"الانتصار" على القاعدة، ولوح المئات من المسلحين الموالين للجيش برشاشات الكلاشنكوف في الهواء ورفعوا هتافات مناهضة للقاعدة ومؤيدة للجيش.