كشف بيان وصل "بوابة الشروق" صادر عن "محمد السعيد" عرف نفسه فيه بأنه "المنسق العام لاتحاد شباب الثورة"، ينفي فيه دعم الاتحاد لعمرو موسى في انتخابات رئاسة الجمهورية، عن انشقاقات حادة داخل الكيان الذي أسسه مجموعة من الشباب في ميدان التحرير. وقال السعيد في بيانه إن الاتحاد لم يعلن عن مرشحه حتى الآن، أنه يعتبر موسى من الفلول، وأنه يفاضل بين الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو حمدين صباحي لاختيار أحدهما كمرشح له، وهو ما يأتي بعد يوم واحد من اشتراك المهندس عادل ربيعة، المنسق العام المساعد ومنسق المحافظات بالاتحاد في مؤتمر لموسى، وإعلان التأييد له بعد استفتاء أجروه في 18 محافظة، بحسب ربيعة.
السعيد تمسك بأنه المنسق العام، وأكد ل"بوابة الشروق" أنه يمثل الاتحاد وأنه لم يعلن مرشحهم رسميا، ووصف ربيعة بأنه "عيل غريب" وأنهم حاولوا إقناعه بعدم الإعلان عن موسى، لكنه تمسك بالمشاركة في المؤتمر، مضيفا أن ما أعلنه لا يمثل الرأي الرسمي للاتحاد.
أما المهندس عادل ربيعة، فأكد أن رأيه يمثل نتيجة استفتاء أجراه الاتحاد خلال الشهور الثلاثة الماضية في 18 محافظة، من خلال عينة شملت ألف مواطن في كل منها، وطالب السعيد، الذي قال إنه مجرد عضو بالاتحاد ولا يمثله رسميا، بالالتزام بنتيجة الديمقراطية التي قامت لأجلها الثورة، مضيفا أن اختيار عمرو موسى كان رأي غالبية أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد ومنسقه الرسمي الدكتور عبد الله حلمي، لكنهم تمسكوا باستطلاع الرأي في المحافظات، لأن الاتحاد الذي يضم في عضويته 150 ألف مصري، بحسب ربيعة، لا يمكن أن يقرر دعم مرشح رئاسي دون الرجوع للقواعد الشعبية.
وحول تمسك السعيد بأنه المنسق العام للاتحاد، قال أحمد المقدامي، عضو المكتب التنفيذي، إن اتحاد شباب الثورة كيان مشهر بالشهر العقاري بأسماء قياداته وليس من بينهم محمد السعيد، واصفا السعيد بأنه "محب للشو الإعلامي"، وطالبه بالالتزام بالرأي الذي توصل إليه المكتب التنفيذي بعد استفتاءات في المحافظات.
وتحدى ربيعة أن يعلن السعيد مقار الاتحاد في أي من المحافظات المختلفة التي يتواجد بها والتي شاركت في الاستفتاء، أو أن ينشر البيان الذي أصدره لنفي دعم موسى في الصفحة الرسمية للاتحاد على موقع فيس بوك، مضيفا: "هل هذه هي الديمقراطية التي قمنا بالثورة لأجلها!؟".
وأضاف: "الاتحاد سيؤكد دعمه لموسى من خلال مؤتمر جماهيري حاشد في البحيرة خلال أيام، وهو أول نشاط دعائي سنقيمه للمرشح الذي اخترناه رسميا لتأييده في انتخابات الرئاسة".
يذكر أن محمد السعيد، ينشر بيانات باسم الاتحاد في المواقع الالكترونية منذ عدة شهور، وهو ما رد عليه ربيعة بقوله: "طالبناه أكثر من مرة بالتوقف عن هذا.. لكنه يرغب في الظهور في الإعلام، ولم نشأ أن نكذبه رسميا حينها كي لا ندخل معه في سجال إعلامي، والأمر لا يتطلب أكثر من رسالة بريد إلكتروني ترسلها لمجموعة من الصحفيين باسم أي كيان حتى لو كان وهميا ليجد البيان طريقه للنشر".