أطلقت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، صباح أمس، خدمة الاستعلام عن اللجان الانتخابية على موقعها الإلكترونى www.elections.eg، عن طريق إدخال الناخب رقمه القومى والبحث إلكترونيا عن اللجنة التى سيدلى فيها بصوته، ورقمها، ورقمه فى كشف الناخبين بتلك اللجنة. وأوشكت الأمانة العامة للجنة على الانتهاء من توزيع القضاة المشرفين على اللجان بمبدأ التوطين والتقريب، على أن تكون أولوية الإشراف على لجنة ما للقاضى المقيم فى محيط اللجنة أو قريبا منها، خاصة مع عدم وجود عنصر العصبية القبلية أو العائلية فى الانتخابات الرئاسية. وقال المستشار حاتم بجاتو، الأمين العام للجنة، إن العدد النهائى للجان الفرعية هو 13 ألفا و89 على مستوى الجمهورية، تضمها 351 لجنة عامة، وموزع عليها حوالى 50 مليونا و500 ألف ناخب، وتضم كل لجنة فرعية من 3 إلى 6 آلاف ناخب، على عكس الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث كانت كل لجنة فرعية تضم ألف ناخب فقط. وأضاف بجاتو ل«الشروق» أن القاعدة هى إقامة لجنة فرعية واحدة داخل كل مقر انتخابى، على عكس جميع الانتخابات السابقة حيث كان المقر الانتخابى الواحد يضم أكثر من 10 لجان فرعية، وذلك لضمان وجود قاض على كل صندوق انتخابى وليس إشراف القاضى الواحد على أكثر من صندوق.
وبموجب خطة التوزيع الجديدة ستقيد أسماء الناخبين فى عدة كشوف فى اللجنة الواحدة، بمعدل ألف ناخب تقريبا فى كل كشف، وليس كشفا واحدا كما كان يحدث فى السابق، ويعين أمين سر من موظفى الدولة على كل كشف لتسهيل عملية تدفق الناخبين على اللجنة وتوقيعهم أمام أسمائهم والتأكد من بياناتهم، أى أن القاضى سيعاونه عدد من أمناء السر الأصليين والاحتياطيين وليس أمين سر واحد أصلى وآخر احتياطى، وذلك على حسب عدد الكشوف الموزع عليها أسماء الناخبين.
وأشار بجاتو إلى أن الأمانة العامة تعمل حاليا على توزيع القضاة المشرفين على الانتخابات بالتعاون مع الهيئات القضائية، مؤكدا أن عددهم كاف جدا، وستتم الاستعانة بالفائض كاحتياطيين.
وأوضح بجاتو أن اللجنة العليا قامت باستيراد الحبر الفسفورى الذى يغمس الناخب فيه إصبعه بعد التصويت من الدنمارك، وأنها تختبر قوة ثباته حاليا بواسطة الطب الشرعى، للتأكد من استمراره فى اليد أطول فترة ممكنة.
وفى إطار الاستعداد أيضا للانتخابات التى تجرى بعد 11 يوما فقط، أعدت وزارة الداخلية سترة مميزة «فيست» سيرتديها أمناء سر اللجان الفرعية لتمييزهم عن وكلاء المرشحين والناخبين، كما ستتم الاستعانة بصناديق بلاستيكية شفافة لأوراق الاقتراع، بأقفال مشفرة لمنع التلاعب بها أو فتحها بغير معرفة رئيس اللجنة.
وبالنسبة لمجريات اقتراع المصريين فى الخارج، أوضح بجاتو أن الإقبال على التوجه إلى السفارات والتصويت فيها حتى الآن «ضعيف فى أوروبا وأمريكا وجيد فى دول الخليج» إلاّ أن هذا لا يعد دليلا على ضعف أو قوة الإقبال لأن معظم المغتربين فى أوروبا وأمريكا يستخدمون البريد فى إرسال أصواتهم للسفارات.