تواجه اتحادات الطلاب الجديدة فى مختلف الجامعات الحكومية والخاصة، أزمة «إخفاء ميزانية الاتحاد، وسوء صرفها»، وقرر عدد من الطلاب فى عدد من الجامعات رفع دعاوى قضائية ضد إدارات هذه الجامعات، ردا على تحويلهم للتحقيق بسبب مطالبتهم بالكشف عن هذه الميزانيات، متهمين موظفى رعاية الشباب، وإدارة الجامعات بصرفها على أنفسهم، وليس على الأنشطة الطلابية المختلفة. ويروى الطالب محمد محروس، عضو اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة حلوان، الصراع المستمر بينهم وبين موظفى رعاية الشباب للإفصاح عن الميزانية، قائلا «فى 2 إبريل الماضى طلبنا نحن اتحاد طلاب كلية الهندسة من موظفة رعاية الشباب المسئولة عن الميزانية الإفصاح عنها حتى نتمكن من تحديد الأنشطة حسب المبلغ المتاح، وفوجئنا بمعاملة سيئة لنا ورفضت الإفصاح عن الميزانية وقالت «ليس لنا الحق فى معرفتها» مؤكدا أن القضية مطروحة على مكتب وزير التعليم العالى الجديد محمد النشار.
وأضاف محروس أنه فى يوم 11 إبريل طلبنا مرة أخرى من موظفى رعاية الشباب الإفصاح عن الميزانية فرفضوا وقالوا لنا: «أعلى ما فى خيلكم اركبوه»، وقال إنهم تقدموا بشكوى لوكيلة الكلية لشئون التعليم والطلاب وهددوا باتخاذ خطوات تصعيدية فى حالة عدم الإفصاح عن الميزانية، ورفع دعاوى قضائية، كاشفا عن أنه عندما اطلع على الميزانية اكتشف صرفها على مؤسسات الجامعة وعلى مكافآت موظفى رعاية الشباب ولم تذهب لاتحاد الطلاب.
محروس أكد أن المادة الثانية من اللائحة الطلابية تنص على أن تذهب 80% من الميزانية لاتحاد طلبة الكلية، وال20% لاتحاد طلاب الجامعة، وفيما يخص المكافآت فإن موظفى رعاية الشباب يحصلون عليها سواء عملوا أو لم يعملوا.
وأوضح محروس أن الميزانية الآن 21 ألف جنيه، ولا يريدون صرفها، وطلبة الاتحاد يحتاجون مبالغ لتطوير المعامل وتنظيم حملات علمية ورحلات ثقافية وأنشطة الجوالة، قائلا: «ما كان يحدث قبل الثورة يتكرر الآن، والطلاب يشعرون بالاستياء والغضب، وقررنا رفع دعاوى قضائية ضد رعاية الشباب بهندسة حلوان».