تنطلق في السابعة من مساء غد الخميس على خشبة مسرح "متروبول" فعاليات الدورة الأولى من ملتقى "الليلة مسرح" الذي يرفع صناعه شعار "اتغير وغير"، باحثين عن لغة مسرحية جديدة، ودور جديد للمسرح في المجتمع. ويقدم المخرج عادل حسان المدير الفني للملتقى في الإفتتاح عرضا مسرحيا ساخرا لا تزيد مدته عن 10 دقائق يرصد من خلاله التحولات المدهشة في أداء وسائل الإعلام من خلال مانشيتات بعض الصحف قبل وبعد ثورة يناير، فاضحا كم التناقض والتلون في هذه الصحف. وفي الوقت نفسه، يستمع جمهور ليلة الافتتاح إلي مواد دستور عام 1971 بطريقة "الراب".
والملتقى الذي ينظمه مركز "التنمية والدعم والإعلام" بالتعاون مع جريدة "مسرحنا" وبرعاية البيت الفني للمسرح، يهدف إلى تقديم ست ليالي مسرحية مغايرة، في الفترة من 10 إلى 15 مايو الجاري، تشكل بانوراما للمشهد المسرحي المصري الطامح إلى التغيير. وقال عادل حسان إنه لا يقدم "فقرة افتتاح" تقليدية بل يحاول أن "يزعج أمان" البعض لإيقاظهم على حقيقة ما جرى، وما لا زال يجري، لأن دور المسرح هو "وضع الملح على الجروح"، بحسب تعبيره.
وتتنافس على جوائز الملتقى ثمانية عروض مسرحية تناقش فكرة التغيير، بينما تفتتح فعالياته بالعرض المسرحي "شيزلونج" من انتاج فرقة مسرح الشباب، وإخراج محمد الصغير وهو نتاج الورشة التي نظمتها الفرقة، وأحد أنجح عروض مسرح الدولة في العامين الماضيين حيث عرض لأكثر من موسم وحقق نجاحا كبيرا.
وأشاد رئيس الملتقى؛ حسين بهجت بالتعاون المخلص من قبل البيت الفني للمسرح برئاسة المخرج ناصر عبد المنعم الذي يرأس لجنة تحكيم الملتقى، سواء بإهداء مسرح متروبول، لإقامة فعاليات الملتقى عليه مجانا، وتقديم عرض "شيزلونج" في الافتتاح، فضلا عن الدعم المعنوي وتقديم النصيحة والمشورة.
وإلى جانب عبد المنعم ، يشارك في أعمال لجنة التحكيم الشاعر يسري حسان، رئيس تحرير جريدة "مسرحنا"، والسينوغراف دكتور حسين العزبي. ومن المنتظر أن يحضر الافتتاح عدد كبير من النقاد والإعلاميين والمهتمين بالمسرح، إضافة إلى عدد من نجوم المسرح المصري من مختلف الأجيال.
ويشارك في الملتقى ثمانية عروض وضيفا شرف... وتستمر فعالياته حتى 15 مايو... وقال حسين بهجت إن الملتقى يهدف إلى اكتشاف القدرة الكامنة في الفعل الإبداعي على المساهمة لا في رصد المتغير السياسي فحسب بل والمساهمة فيه، لافتا إلى أن منظمي الملتقى يحلمون بدورهم بالمساهمة في صناعة مشهد مسرحي ثوري، يقود إلى التغيير من خلال طرح القضايا المجتمعية برؤية شبابية.
وتتنافس علي جوائز الملتقى "الرمزية" ثمانية عروض مسرحية تبحث عن طرح رؤى إبداعية متنوعة تدور كلها حول مفهوم قدرة الإنسان على تغيير ذاته وبالتالي تغيير واقعه، فيما يشارك عرضان فى الملتقى خارج التنافس الأول هما "شيزلونج" من إنتاج فرقة الشباب التابعة للبيت الفني للمسرح، وإخراج محمد الصغير، ومسرحية "الدنيا رواية هزلية" تأليف توفيق الحكيم وإخراج أحمد طه، إنتاج قصر ثقافة الفيوم.
وعلى مدار أيام الملتقى يتوالى عرض الأعمال المشاركة بواقع عرضين يوميا، فتقدم فرقة "الأوركيد" في ثاني أيام الملتقى من تأليف مصطفي سعد وإخراج هشام السنباطي مسرحية "30 فبراير"، يليها عرض "الأب" تأليف أوجست ستراندبرج، إخراج منار زين لفرقة "أوبن ما يند".
و في ثالث أيام الدورة الأولى لملتقى "الليلة مسرح" تقدم فرقتا "سايكو" و"الجراب" على التوالي العرضين المسرحيين "سايكو" تأليف محمد الشربيني إخراج عمرو حسان، و"الرجل الذي أنقذوه" لدورينمات من إخراج خالد عبد الكريم .
وفي اليوم التالي تقدم فرقة "البروفة" من تأليف محمود جمال وإخراج محمد جبر "1980 وأنت طالع"، ومن إنتاج فرقة "اسمه إيه" العرض المسرحي "عيلتي" من إخراج احمد برعي وتأليف ورشة عمل. وفي آخر أيام منافسات الملتقى تقدم فرقة "كريشين جروب" من تأليف براين فرايل وإخراج احمد سمير "قنابل مسيلة للحرية"، ومن تأليف وإخراج سعاد القاضي تقدم فرقة "اس ارت اس" مسرحية "حفل تأبين".
وقال المخرج عادل حسان؛ المدير الفني للملتقى إن الأعمال المشاركة تم اختيارها بعناية فائقة من أجل تقديم صورة بانورامية للتجربة الشبابية في المسرح المصري، وكيف تنبأت بالتغيير ودعت إليه، إضافة إلى ملامح رؤيتهم المستقبلية للمشهدين السياسي والاجتماعي في مصر بعد الثورة.
وأضاف: "وجدنا تعاونا كبيرا من شباب المسرح ومن فرقة المسرح القومي التابعة للبيت الفني التي رحبت مديرتها الفنانة عزة لبيب باستضافة فعاليات الملتقى على مسرح متروبول، ونأمل أن يصبح الملتقى حدثا ثابتا على أجندة الفعاليات المسرحية في مصر".