حملت الأحزاب والقوى المدنية المجلس العسكرى والقوى الدينية مسئولية الاشتباكات الدامية التى شهدتها منطقة العباسية، أمس الأول، ووصف رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، الاعتصام أمام وزارة الدفاع ب«غير المنطقى». وأضاف: «من المتعارف عليه أن الجيش الإسرائيلى هو الذى يريد احتلال وزارة الدفاع المصرية وليس جيش حازم أبوإسماعيل»، مؤكدا أن مصر لن تقع فريسة لمن سماهم «المتظاهرين العشوائيين»، فيما أبدى تأييده لحق التظاهر والاعتصام السلمى، شريطة «ألا يمنع باقى المواطنين من ممارسة حقوقهم الحياتية»، وهو ما لم يتحقق فى الاعتصام الأخير، بحسب قوله.
ووصف أحمد خيرى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار، أحداث العباسية ب«المحزنة»، مضيفا: «الأحداث السابقة فى مجلس الوزراء ومحمد محمود كان يتم إدانة المجلس العسكرى، ولكن تقييمى أن الاشتباكات كانت غير مقبولة بسبب الاعتداء على قوات الجيش». وحمل خيرى مسئولية أحداث العباسية على المجلس العسكرى والقوى السياسية والقيادات الدينية، قائلا: «الجميع مسئولون عن الخطأ ولكن بنسب مختلفة، وتقع المسئولية الكبرى على القوى التى دعت إلى الهجوم على وزارة الدفاع»، فيما وجه اتهاما للشيخ صفوت حجازى والعديد من القيادات السلفية بالتحريض على هجوم وزارة الدفاع.
من جانبه، ألقى النائب عن الحزب المصرى الديمقراطى باسم كامل بالمسئولية على عاتق أنصار الشيخ أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من ماراثون الرئاسة، وتوقع أن تؤدى أحداث العباسية إلى إنهاء الفترة الانتقالية فى موعدها.
وقال محمد بيومى، قيادى بحزب الكرامة، إن ما حدث يعد «تتويجا لمشوار بدأ مع أحداث مسرح البالون، مرورا بماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء وبورسعيد، لتنتهى بأحداث العباسية»، مشيرا إلى وجود مجموعات مسلحة تأخذ أوامرها من قيادات أعلى للانقضاض على المتظاهرين.