أعلنت دولة جنوب السودان، التي تخوض نزاعا حدوديا مع السودان، اليوم الأحد، أن 21 شخصا على الأقل قتلوا خلال يومين من الاشتباكات بين جيش الجنوب، ومتمردين تدعمهم الخرطوم بحسب قولهم في ولاية أعالي النيل الجنوبية المنتجة للنفط. ووقعت الاشتباكات التي اندلعت الجمعة الماضية، واستمرت لليوم التالي في "واو" قرب ملكال، المركز الإداري، لولاية أعالي النيل، وهي منطقة مضطربة على الحدود مع السودان وأثيوبيا.
وقال فيليب أجوير، المتحدث باسم جيش جنوب السودان "أحصينا 21 جثة بعضها من الشمال وبعضها من الجنوب"، وأضاف أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة متمردين ومصادرة أربع شاحنات، وأبلغ وزير الإعلام في جنوب السودان، رويترز، أمس السبت، أن جنديين من جيش جنوب السودان قتلا في الهجوم.
ونفى جيش السودان أن تكون الخرطوم قد ساندت ميليشيا في جنوب السودان، وقال المتحدث الصوارمي خالد، إن الخرطوم لا علاقة لها بالاشتباك، وأضاف أن السودان ليس له علاقة بما يحدث في ملكال، وأنه لا يساند أي ميليشيا في جاره الجنوبي.
وتتبادل الخرطوم وجوبا الاتهامات بمساندة ميليشيات متمردة وينفي كل طرف هذه الاتهامات عن نفسه. وتستضيف ملكال الكثير من وكالات الأممالمتحدة ومنظمات الاغاثة الدولية.
وقال أجوير، إن جيش جنوب السودان يطارد المتمردين المدعومين من الخرطوم قرب ولاية بحر الغزال الغربية، وحمل متمردي جيش الرب للمقاومة وقوة الدفاع الشعبي مسؤولية الهجوم الذي وقع في وقت متأخر الليلة الماضية، وتابع "يبذل جيش جنوب السودان ما في وسعه لتطهير المنطقة".
ودفعت أسابيع من القتال البلدين إلى شفير الحرب الشاملة، بالرغم من جهود دبلوماسية مكثفة لإعادة خصمي الحرب الأهلية السابقين إلى طاولة التفاوض.