شدد المتحدث باسم طليعة المراقبين الدوليين الموجودين في سوريا اليوم الأحد على أهمية الوقف الكامل لكل اشكال العنف من كل الأطراف في البلاد، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن هذا الأمر يشكل أولوية بالنسبة للأمم المتحدة. وأبلغ نيراج سينج الصحفيين صباح اليوم أن رئيس بعثة المراقبين الجنرال النروجي روبرت مود سيصل الى مطار دمشق اليوم، مشددا على "أهمية الوقف الكامل لأعمال العنف من كل الأطراف"، مضيفا: "هذه هي الاولوية الأولى الملحة التي نسعى الى التحقق منها ودعمها".
وقال ردًا على سؤال حول تقييم عمل المراقبين حتى الآن، إن الفريق "يرسل ملاحظاته إلى موفد الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية الخاص إلى سوريا كوفي عنان وإلى الأممالمتحدة"، مذكرًا بأن القرار 2043 الصادر عن مجلس الامن والذي اقر مهمة بعثة المراقبين الثلاثمئة ينص على تقديم تقرير الى مجلس الامن كل 15 يوما لفترة التسعين يوما التي اقرها مجلس الأمن للمهمة.
وقال سينغ إن أعضاء طليعة المراقبين في حمص ودرعا وإدلب "يواصلون عملياتهم وجولاتهم في المناطق التي هم موجودون فيها"، مضيفا ان الفريق الموجود في دمشق سيواصل ايضا اليوم "نشاطه من اجل تحضير الأرضية للبعثة الموسعة القادمة".
واشار الى ان مهمة المراقبين لا تزال في بدايتها، و"من المهم جدًا أن نركز على إحراز التقدم الذي ينص عليه قرار مجلس الأمن"، ونص القرار 2043 الصادر عن مجلس الأمن الدولي بنشر بعثة من ثلاثمائة مراقب في سوريا لمراقبة وقف إطلاق النار الذي بدأ تطبيقه في الثاني عشر من إبريل، استنادا إلى خطة الموفد الدولي الخاص عنان لإيجاد حل للأزمة السورية.
وكان قرار سابق أقر ارسال فريق من ثلاثين مراقبا بدا عمله قبل أسبوعين، إلا أن عدده لم يصل بعد الى عشرين مراقبا يتحدرون من دول توافق عليها السلطات السوريّة، رغم ذلك قال سينغ: إن "الأمور تتحرك بأقصى سرعة ممكنة"، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق "بأولوية قصوى بالنسبة الى الاممالمتحدة، وان كل الجهود تبذل من اجل نشر الاشخاص بالسرعة الممكنة".
واستقر اثنان من المراقبين في كل من حماة (وسط) وحمص (وسط) وإدلب (شمال رغب) ودرعا (جنوب) وكلها مناطق شهدت خلال الاشهر الاخيرة سخونة بالغة في اعمال العنف وعمليات عسكرية واسعة لقوات النظام وتفجيرات مختلفة تنسبها السلطات الى "مجموعات إرهابية مسلحة"، وقتل 32 شخصا في سوريا السبت في أعمال عنف، هم 22 مدنيا وعشرة منشقين.