أكد الدكتور عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب النور السلفي، اليوم السبت، رفض حزبه لحصار قطاع غزة، قائلا: "لا يصح أن يبقى أي إنسان حتى تحت حصار ويمنع من العيش الكريم وفرص الحياة". وشدد عبد الغفور، الذي وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري بدعوة من حركة المجاهدين الفلسطينية في مؤتمر صحفي عقد اليوم بغزة، على تعاطف الشعب المصري الكبير مع القضية الفلسطينية، قائلا: "تركت خلفي كل المصريين يشتاقون لزيارة قطاع غزة".
وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتزم طرح ملف المصالحة خلال زيارته، قال عبد الغفور: إنه لا توجد أجندة محددة لزيارته، لكن من باب النصيحة سيتم مناقشة ملف الانقسام الفلسطيني الذي يحزننا جميعا، داعيا إلى مصالحة حقيقية لإنهاء الانقسام، ورأى رئيس حزب النور أن استقرار الأحوال السياسية بمصر سيؤدي إلى انفراجة قوية للعلاقات بين مصر والشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن العقبات السياسية الحالية بمصر في طريقها للانفراج.
من جانبه، رحب الأمين العام لحركة المجاهدين الفلسطينية، أسعد أبو شريعة، بزياة رئيس حزب النور، وقال: إنها تصب في صالح القضية الفلسطينية وما تواجهه من مؤامرات وتهويد للقدس، مضيفا، "إن الدعوة مفتوحة لكل الأحزاب المصرية لزيارة القطاع".
وقال مفوض حركة المجاهدين الدكتور سالم عطا الله: إن وفدا من الحركة كان قد التقى خلال زيارته القاهرة أثناء مؤتمر المصالحة بقيادات من حزب النور، وبحث معه التعاون ووجه الدعوة لهم لزيارة قطاع غزة، وأضاف عطا الله، أن الزيارة جاءت بترتيب مع حكومة غزة وحركة حماس، كما أننا نتطلع لزيارت أخرى من أحزاب وقوى سياسية مصرية لدعم أهل غزة في مواجهة الحصار، وعن سبب توجيه الزيارة إلى حزب النور السلفي رغم اختلاف برامجه عن حركة المجاهدين، قال مفوض الحركة: إنه لا يوجد سبب مباشر لهذه الدعوة، فنحن نرحب بكل القوى السياسية المصرية، وحزب النور له ثقل سياسي كبير في الساحة المصرية ونتطلع للتعاون مع كل الحركات الإسلامية لنصرة الشعب الفلسطيني والقدس.
وتابع: "برنامج رئيس حزب النور سيشمل لقاءات مع فصائل فلسطينية وزيارة قبور الشهداء، وفي مقدمتهم ضريح الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة حماس"، ومن جانب آخر استقبلت أعداد كبيرة من السلفيين بغزة رئيس حزب النور، وفي مقدمتهم أعضاء جمعية (ابن باز) التي تضم الآلاف من سلفيي القطاع.
وقال أبو مالك عضو الجمعية: إنه لا يوجد ارتباط مباشر أو تنظيمي بين جمعيته وحزب النور، لكن نحن توجهنا وأفكارنا واحدة، لذلك نسعى لزيادة التعاون، مشيرًا إلى أن أعضاء من جمعيته التقت خلال زيارة للقاهرة مؤخرًا بقيادات الدعوة السلفية المصرية في مقدمتها الشيخ ياسر برهامي.