دعت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، السودان ودولة جنوب السودان إلى وقف "جميع الأعمال العدائية"، معربة عن قلقها البالغ بشأن الأحداث الدائرة هناك. وقالت وزارة الخارجية، إنها ستصدر بيانا تدين فيه توغل قوات جنوب السودان في ولاية جنوب كردفان، وتجدد إدانتها للغارات الجوية التي تشنها الخرطوم على المناطق المدنية. وصرحت للصحافيين ردا على سؤال حول تصاعد القتال على الحدود بين السودان وجنوب السودان: "نحن قلقون للغاية".
وأضافت أن وزارة الخارجية ستصدر، "بيانا يدين بشدة الهجوم العسكري والتوغل في ولاية جنوب كردفان السودانية من قبل عناصر الجيش الشعبي لتحرير السودان".
والجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يعتبر اليوم جيش دولة جنوب السودان خاض حربا دامت عقدين ضد قوات الشمال، حتى تم التوصل إلى اتفاق سلام في العام 2005 مهّد الطريق لانفصال الجنوب العام الماضي.
كما جددت نولاند إدانتها "للقصف الجوي المستمر الذي تشنه القوات السودانية على المناطق المدنية". وأضافت: "ندعو جميع الأطراف إلى وقف الأعمال العدائية".
وأضافت أن مبعوث الأممالمتحدة برنستون ليمان، على اتصال مع مسؤولي الأممالمتحدة ومسؤولين من الاتحاد الإفريقي، ويعتزم الاتصال بأطراف النزاع.
واتهم جنوب السودان، الثلاثاء والأربعاء، الجيش السوداني بقصف أراضيه مجددا في منطقة حدودية غنية بالنفط ومتنازع عليها.
في المقابل أكد السودان أن الجنوب هاجمه في ولاية جنوب كردفان؛ للاستيلاء على حقل هجليج النفطي.