رفضت قيادات إخوانية سابقة لجوء عدد من أعضاء مجلس شورى الجماعة إلى الاستقالة، احتجاجا على الدفع بخيرت الشاطر فى سباق الرئاسة. وكان عدد من قيادات الإخوان فى البحيرة وبعض المحافظات المجاورة، اجتمعوا أمس الأول، وطرحوا على بعض الرافضين لتقديم الجماعة لمرشح من أبنائها فى سباق انتخابات رئاسة الجمهورية، إعلان استقالة جماعية من مجلس شورى الجماعة أو المناصب التنفيذية داخل الحزب وأماناته بالمحافظات، إلا أن اتصالات بشخصيات إخوانية سابقة رفضت هذا الطرح.
ويبرر الراغبون فى الاستقالة رغبتهم ب«عدم التزام الجماعة بالوعد الذى قطعته على نفسها قبل يوم من تنحى الرئيس المخلوع، والذى على إثره فصلت عبدالمنعم أبوالفتوح من عضويتها، لمخالفته قرار مجلس الشورى العام للجماعة، بينما يبرر من يفضلون البقاء رغبتهم ب«محاولة الإصلاح من الداخل، وعدم ترك الأمور التنظيمية والدعوية واستمرار المعارضة من الداخل، حتى لا يستأثر صوت واحد بالقرار داخل الجماعة».
وقال المتحدث باسم الإخوان المسلمين فى الغرب سابقا، كمال الهلباوى، إنه تلقى اتصالات وأجرى مشاورات كثيرة مع قيادات إخوانية وشباب بالحزب والجماعة، تبدى استياءها الشديد من قرار مجلس شورى الجماعة بترشيح الشاطر، لرئاسة الجمهورية.
وبحسب ما ذكره الهلباوى فى اتصال هاتفى مع «الشروق» فإن عددا كبيرا ممن تواصل معهم، بحثوا معه جدوى الاستمرار فى الجماعة من عدمه، والرد الأمثل على هذا القرار، المفاجئ، مبدين استياءهم الشديد من هذا القرار، موجها إياهم إلى البقاء داخل الصف حرصا على وحدته وتماسكه فى الفترة الحالية.