سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجزار: الإخوان قد تسحب ترشيح الشاطر إذا شكلت الأغلبية حكومة جديدة غزلان: الدفع بنائب المرشد لم يكن مناورة.. وليس من حق أحد التصريح بما يعارض قرار «شورى الجماعة» .. والغنيمى: ترشيح الشاطر محاولة لاستدراك ما يمكن إنقاذه قبل حرق البلد على يد الجنزورى
فيما وصفت مصادر إخوانية مطلعة دفع الجماعة بنائب المرشد خيرت الشاطر فى سباق الرئاسة، بأنه مناورة سياسية تأتى فى إطار الضغط على المجلس العسكرى حتى يقبل بإقالة حكومة الجنزورى، قال النائب حلمى الجزار، عضو مجلس شورى الإخوان، على صفحته الخاصة على «فيس بوك»: إذا شكلت الأغلبية النيابية حكومة، فإن سيناريو دفع الإخوان بمرشح رئاسى يمكن التراجع فيه. وسرعان ما رد المتحدث الرسمى للجماعة محمود غزلان وقال فى تصريح صحفى أمس: إن مجلس الشورى العام للإخوان اتخذ قراره بترشيح الشاطر للرئاسة ليتم تنفيذه وليس للمناورة أو المساومة، مشددا على أنه ليس من حق أى فرد أن يصرح تصريحا يتعارض مع هذا القرار ولا مع أهدافه.
فى سياق متصل قالت مصادر إخوانية مطلعة إن التصويت على قرار دفع الجماعة بمرشح رئاسى تحول خلال أسابيع قليلة من رفض بالإجماع على اقتراح تقديم الجماعة لمرشح إلى موافقة بنسبة تجاوزت ال50% بقليل، بعد الاتصالات واللقاءات مكثفة التى أجرها أعضاء مكتب الإرشاد، بقادة الجماعة وأعضاء مجلس شوراها فى المحافظات لتمرير سيناريو المرشح الإخوانى للرئاسة.
وبحسب المصادر فإن أول اجتماع لمجلس الشورى تم تخصيصه لحسم مسألة تسمية مرشح للجماعة فى انتخابات الرئاسة وصلت فيه نسبة الرافضين لتقديم الجماعة لمرشح إلى 83 عضوا، فيما وافق 11 فقط، ولفتت المصادر إلى أن محمد سعد الكتاتنى، وعصام العريان، غابا عن هذا الاجتماع.
وأضافت المصادر أن نسبة الموافقين زادت فى الاجتماع الثانى، إلى حوالى 30 عضوا، قبل أن تحسم الجماعة خيارها فى الاجتماع الأخير بالدفع بالشاطر رئيسا، بموافقة 56 عضوا مقابل رفض 52 عضوا.
وقال أعضاء بمجلس شورى الإخوان إنه تم ضم 10 أعضاء جدد إلى مجلس الشورى، ليصبح عدد اعضاء المجلس 115 عضوا، بعد أن كانوا 105 يمثلون كل قطاعات الجمهورية الجغرافية والإقليمية.
وتعطى اللائحة مكتب الإرشاد الحق فى تعيين 10% من أعضاء مجلس شورى الجماعة على ألا يكون لهم حق التصويت خلال السنة الأولى لوجودهم بالمجلس.
وتحدثت مصادر أخرى ل«الشروق» عن تغييرات فى رؤساء المكاتب الإدارية وتوسيع قاعدة مجالس شورى المحافظات، والمكاتب الإدارية فى بعض المحافظات بعد انتخابات مجلسى الشعب والشورى الأخيرة، بينها بنى سويف وكفر الشيخ، والفيوم والمنيا، وبحسب المصادر فإن هذه التغييرات دفعت ببعض الوجوه الجديدة إلى مجلس الشورى العام.
وقال عضو مكتب الإرشاد مصطفى الغنيمى، إن قرار مجلس شورى الجماعة بالدفع بخيرت الشاطر مرشحا لرئاسة الجمهورية، هو محاولة من جانب الجماعة لإستدراك ما يمكن استدراكه لمنع عودة الدولة المصرية إلى المربع صفر، قبل ثورة 25 يناير.
وأضاف الغنيمى ل«الشروق» إن معاندة المجلس العسكرى، واحتقاره ل30 مليون مواطن مصرى شاركوا فى الانتخابات التشريعية الأخيرة، واختاروا ممثليهم فى البرلمان، بإصراره على بقاء حكومة الجنزورى رغم ما قدمه الإخوان للمجلس من إحصاءات وإثباتات ومستندات دقيقة تثبت وبالأرقام تعمد حكومة الجنزورى تجريف الثروات المصرية، وفق سيناريو حرق الأرض الذى تنتهجه الحكومة، بالإضافة إلى فشلها فى معالجة الانفلات الأمنى المتداعى، والأزمات الاقتصادية التى تفتعلها بين الحين والآخر، لحرق مجلس الشعب أمام الرأى العام، دفع الجماعة إلى إعلان مرشح للرئاسة رغم حرص الجماعة على عدم اتخاذ هذه الخطوة، حتى وقت قريب إلا أنها خطوة اضطرارية لإنقاذ مصر.
وأوضح الغنيمى أن الجماعة لا تستهدف «التكويش» على المناصب والوظائف العليا فى البلد، لكنها فقط تبحث عن حق مجلس الشعب فى تشكيل حكومة من الأطياف السياسية الممثلة داخل المجلس، لها صلاحيات تنفيذية واسعة قادرة على جر سفينة الوطن وإنقاذها من النفق العميق المظلم الذى يقود إليه المجلس العسكرى وحكومة الجنزورى.
وأوضح الغنيمى أن تأجيل مجلس شورى الجماعة ثلاث مرات قبل اتخاذ القرار النهائى بشأن تسمية مرشح للجماعة فى سباق انتخابات الرئاسة جاء لإجراء المزيد من المشاورات قبل اتخاذ هذه الخطوة الهامة، مشيرا إلى أن كل اجتماع من اجتماعات مجلس الشورى انعقد مدة لا تقل عن 12 ساعة، استعرض الحاضرون فيها، مميزات وعيوب ونتائج وأهداف تقديم مرشح إخوانى، وهو ما حسمه الاجتماع الأخير الذى سمت فيه الجماعة خيرت الشاطر، نائب المرشد السابق مرشحا لها فى سباق الانتخابات الرئاسية.
وحول حسم مجلس شورى الجماعة لخيار ترشيح الشاطر بأغلبية صوتين فقط، قال الغنيمى إن التصويت داخل اجتماعات مجلس الشورى تصويت سرى، ولا يمكن معرفة الأعضاء.