تنظم مكتبة "أ" بمصر الجديدة، مساء اليوم، حفلا لتوقيع كتاب "يوميات مواطنة مفروسة .. فى مصر المحروسة" للكاتبة الدكتورة إيناس التركى. وتقول الكاتبة إيناس التركى إن يوميات مواطنة مفروسة في مصر المحروسة ، "يعبر عن هلوساتي وانطباعاتي الشخصية عن حاجات عادية في الحياة اليومية" ، أشياء صغيرة تقابلنا في الحياة اليومية ربما لا تلفت انتباه البعض لكنها أحيانا تثير تأملي ، وتتداعى الأفكار وترتبط في ذهني بأشياء أخرى أعم وأوسع ، ومن هنا تولدت فكرة هذه اليوميات".
وكتبت إيناس فى الفصل الأخير من الكتاب تقول: " طريق طويل طويل شبه مهجور .. قليل من المباني المتربة المهدمة وبعض المارة القليلين".
وتضيف "أسير على غير هدى ، أشعر بالعطش وجفاف الحلق. أتوقف عند ما يشبه كشك صغير لأشتري ما أرطب به الجوف الملتهب فأكتشف أنني لا أحمل معي أي نقود.. بل لا أحمل معي أي شيء على الإطلاق. أسير في يأس أبحث عن شيء ما، أي شي ينقذني من ورطتي فيلفت انتباهي أثناء سيري بعض الطرق الجانبية المتفرعة من الطريق الرئيسي الذي أسير به".
وتابعت "طريق تلوح في نهايته مياه متدرجة في زرقتها ما بين فاتح وداكن، مياه شاسعة كالمحيط، وعلى شاطئ ذلك المحيط يرقد جبل ضخم تتدرج ألوانه هو الآخر وتتناغم فيه الدرجات والظلال بصورة تستدعي لذهن المشاهد (الجراند كانيون) في الولاياتالمتحدة. لست أدري كيف ولماذا، لكنني كنت أدرك عن يقين أن هذا المسطح المائي هو النيل وهذا الجبل هو المقطم، وأفلتت من بين شفتي بصوت مرتفع عبارة (مصر جميلة أوى)".