بدأ البلطجية يستعدون لانتخابات مجلس الشعب، وقد حددت نقابة البلطجية تسعيرة جديدة، طبقا للظروف الاجتماعية الهباب، خاصة أن البلطجية يعانون من فترة بطالة طول العام، ويدفعون دم قلبهم في التدريب اليومي علي فتح المطاوي، ولف الجنازير ونطح الزبون علي الطاير، قبل أن يدري ما حدث بالفعل. وقد أصدرت النقابة تصريحا يناشد فيه جميع البلطجية للاجتماع الموسع الذي ستقيمه في خرابات زينهم، للاتفاق علي التسعيرة الجديدة، والتنبيه علي الأعضاء بعدم حمل الأسلحة الظاهرة، والاكتفاء بالبونيات الحديد، والضرب بالروسية، علي طريقة حسن أبوالروس، بعد المناورات المشتركة التي أجروها منذ شهر. وفي الوقت نفسه أعلنت شعبة النسوان البلطجية بقيادة الجنرال نجلاء اللوكس الشهيرة، ونائبتها زكية مارينز رفع التسعيرة من خمسمائة جنيه في اليوم إلي ألف جنيه وجوزين فراخ وقزازة زيت لكل عضوة من أعضاء النقابة نظراً، لدورهم القيادي والبارز في نتف ذقون الناخبين الجبلات الذين لم يرتدعوا من العام الماضي، ومازالوا مصرين علي الذهاب إلي صناديق الانتخابات وهم يهتفون أحد أحد، والهجوم الكاسح علي الناخبات بتوع طفي النور ياوليه.. دي الحكومة حرامية، وإرغامهم علي تقديم عرض استربتيز عالمي، مجانا للجماهير الكادحة، اللي طافحة الدم طول النهار أمام اللجان الانتخابية، وتطبيقا لمبدأ الشفافية. كما أصدرت النقابة تعليمات مشددة لجميع الأعضاء، سواء رجالة ولا نسوان بعدم التحرك إلا بعد قبض المبلغ كاملا، ودفع نسبة النقابة نظير تعيين باشتمرجي درجة أولي لكل مجموعة من الكومندوز والبلطجي الجبان اللي مش هايدفع، سوف يتم شطبه من النقابة وتسليمه للمخبرين يعملوه كفته أو حتي ممبار هما حرين، كما ناشدت النقابة السادة الأعضاء، بارتداء النظارات ثلاثية الأبعاد زي بتاعة فيلم أفتار كده، والتي تم توزيعها عليهم، للتفريق بين بتوع الحزب الوطني والمعارضة بدل الحكاية ما تقلب بغم، وتروح النقابة والسادة الأعضاء في شربة ميه، خصوصا أن الحزب إيده ولا المرزبة لا مؤاخذة، وحفظكم الله ذخراً وعوناً للوطن.