دعت منظمة العفو الدولية السبت السلطات في الأردن إلى الإفراج الفوري عن 6 أشخاص متهمين ب"إطالة اللسان على مقام الملك"، معتبرة انهم محتجزون لمجرد "ممارستهم حقهم في حرية التعبير". واعتقل 21 شخصا في إطار التظاهرات التي جرت في محافظة الطفيلة، مطلع الشهر الحالي، وتخللتها أحداث عنف وشغب، ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة إلى 6 منهم تهمة "إطالة اللسان على مقام الملك"، كما أفاد مصدر قضائي في 13 مارس.
ورفض المدعي العام إخلاء سبيل الناشطين مقابل كفالة، فيما أشار المصدر إلى أنهم يواجهون في حال إدانتهم عقوبة السجن لثلاث سنوات.
وقالت منظمة العفو الدولية في بيان إنها "تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الناشطين الستة المؤيدين للإصلاح"، موضحة أنهم "سجناء رأي محتجزون لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير"، مشيرة إلى أن أربعة منهم محتجزين منذ نحو شهر تقريبا.
وشهدت الطفيلة مطلع الشهر الحالي عددا من التظاهرات الاحتجاجية، وقالت مديرية الأمن العام الأردني إن أحد أفراد الأمن الوقائي تعرض للطعن في التاسع من الشهر الحالي أثناء تظاهرة مطالبة بالإصلاح في الطفيلة.
كما شهدت هذه المحافظة تظاهرة احتجاج على اعتقال عدد من الناشطين عقب تظاهرة سابقة لعاطلين عن العمل في المدينة في 5 مارس الماضي استخدمت خلالها قوات الدرك الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين بعد حدوث أعمال شغب.
ويشهد الأردن منذ أكثر من عام احتجاجات مستمرة تطالب بإصلاحات اقتصادية وسياسية وبمكافحة الفساد.