اعتقلت الشرطة الهندية اليوم الجمعة خمسة متظاهرين تيبتيين أمام فندق الرئيس الصيني هو جينتاو في نيودلهي وذلك بعد تعرض قوات الأمن إلى انتقادات شديدة لشنها هذا الأسبوع حملة على الجالية التيبتية في المنفى. ووضع المئات من التيبتيين قيد الحبس الاحتياطي في العاصمة الفدرالية الهندية عشية قمة دول بريكس الخمس الناشئة (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) الخميس في عملية مداهمة نفذتها الشرطة وانتقدها بشدة مسؤولو الجالية التيبتية.
فقد داهمت قوات الامن الاحياء التي يعيش فيها التيبتيون شمال نيودلهي بينما اكد عدد من السكان ان الشرطة ارغمتهم على البقاء في منازلهم او في الاحياء الطلابية، تحسبا لتجمعات مناهضة للصينيين. واشتكى ايضا نيباليون وهنود من شمال شرق البلاد من تعرضهم لمضايقات الشرطة التي اشتبهت خطا في انهم تيبتيون.
وقال تينزينغ نوربو من مركز تنسيق الهند والتيبت في نيودلهي "اننا لاجئون لكن لدينا الحق في التظاهر ان الشرطة تعتقل كل التيبتيين الذين يريدون الاحتجاج على الظلم الصيني". واضاف ان "الهند لديها علاقات ثنائية مع الصين ونحن نحترم علاقاتها الدبلوماسية لكن لا يحق لها ان تفرض على التيبتيين قوانين ظالمة".
وافاد مصور فرانس برس ان التيبتيين الموقوفين الجمعة كانوا يحملون يافطات كتب عليها "الحرية للتيبت" قبل ان تقتادهم الشرطة في حافلاتها. وانتحر تيبتي (27 عاما) باضرام النار في جسده الاثنين في وسط العاصمة الهندية خلال تظاهرة احتجاج على قدوم الرئيس هو جينتاو وتوفي الاربعاء متاثرا بحروقه.
ويشكو سكان التيبت من القيود التي يتعرضون لها في ممارسة شعائر ديانتهم وثقافتهم ومما يعتبرونه تصعيدا لنفوذ اتنية الهان التي تشكل اكثرية في الصين. لكن الصين ترفض تلك الاتهامات وتعتبر الدالاي لاما المقيم في المنفى في شمال الهند، انفصاليا خطيرا.