أثبتت دراسة طبية حديثة أجراها باحثون بريطانيون بجامعة برمنجهام، أن الإنسان الذى يمر بمشاعر الحزن والأسى هو أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية والتى قد تنتهى بالوفاة، وذلك وفقا لدراسات وتقارير طبية أظهرت مدى تأثير الصدمات النفسية على ضعف قدرة الإنسان الجسدية والمناعية على محاربة الأمراض المعدية. وقال الباحثون، أن الضغط النفسى الذي يتعرض له الإنسان جراء صدمة عاطفية أو فقدان أحد الأحبة، يؤثر تبعا على الجهاز المناعى ويفقده قواه إلي حد كبير مما يجعل الجسم أقل مقاومة للأمراض البكتيرية المعدية.
وأضافوا أن تلك الدراسة، تفسر وفاة النساء والرجال الأرامل بعد وفاة أزواجهم وزوجاتهم مباشرة بعد أيام أو ساعات قليلة لأن جهازهم المناعى قد اصبح فى حالة توقف شديدة أفقدته قواه ومناعته ضد الاصابة بالامراض نتيجة لمشاعر الحزن التى مروا بها.
وأشار الباحثون الى ان هناك بعض الشخصيات المعروفة التى أثرت الصدمات النفسية والعاطفية بهم مثل رئيس الوزراء السابق "جيمس كالاهان" الذى توفى بعد تشخيص حالته بمرض الالتهاب الرئوي وتوفى عن عمر يناهز 92 عاما في عام 1995 وذلك بعد 10 أيام فقط من وفاة زوجته "أودري" التى توفيت عن عمر 67 عاما .
كما لقى المغنى والموسيقى الشهير "جونى كاش" حتفه عن عمر ناهز 71 عاما بسبب مضاعفات لمرض السكر فى عام 2003 وقيل انذاك ان وفاته كانت حزنا على فراق زوجته التى توفيت قبله بأربعة أشهر .ووجد الباحثون أن زيادة معدلات التوتر والاكتئاب الناجمة عن الحزن والاسى تتعارض مع وظيفة خلايا الدم البيضاء المسئولة عن مكافحة الامراض والاصابات البكتيرية مثل الاصابة بالالتهاب الرئوى .
مشيرين الى ان التأثير يكون أكثر عند كبار السن لأن أجسادهم تفقد القدرة على إنتاج الهرمون الذى يحارب الامراض المعدية .