سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
45 دقيقة داخل غرفة عمليات (العليا للرئاسة) ماكينة ألمانية لتصوير وتكويد 120 ورقة فى الدقيقة.. وبجاتو: اثنتان يابانيتان فى الطريق لإدخال البيانات إلكترونيًا.. وبرنامج خاص يمنع إدخال رقم قومى واحد مرتين
بدأت فى الساعات الأولى من صباح أمس السبت أعمال فرز وإحصاء نماذج التأييد التى قدمها المرشح المؤكد الخامس لرئاسة الجمهورية عمرو موسى، وهو أول مرشح يتقدم بهذه النماذج إلى الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات، وذلك تحت إشراف المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة، وأعضاء الأمانة العامة، وممثلين لوزارة التنمية الإدارية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء. وقضت «الشروق» 45 دقيقة فى مراقبة خطوات عملية فرز نماذج التأييد التى تتم لأول مرة فى تاريخ مصر، حيث يطلب من كل مرشح مستقل تقديم 30 ألف توكيل على الأقل من 15 محافظة بواقع ألف على الأقل من المحافظة الواحدة، حيث تبين أن موسى تقدم إلى اللجنة بنحو 45 ألف توكيل، معبأة فى 26 صندوقا كرتونيا حسب المحافظات، إثباتا لحصوله على توكيلات من كل محافظات الجمهورية.
وتتم عملية الفرز بمعرفة المستشارين أعضاء الأمانة العامة للجنة بحضور موظفى اللجنة ووزارة التنمية الإدارية، بحضور وكلاء عن المرشح للرئاسة، ومندوبين عن شركة خاصة استأجرت منها اللجنة العليا بعض الماكينات الضرورية لإتمام عملية الفرز، التى تمر بأربع مراحل.
تبدأ عملية الفرز بتفريغ محتويات كل صندوق نماذج، ثم تؤخذ نماذج التأييد، وتدخل على ماكينة ألمانية استأجرتها اللجنة العليا بناء على اقتراح من المستشار ياسر المعبدى، عضو الأمانة العامة، تقوم بثلاث عمليات دفعة واحدة، هى عد النماذج، ومسحها ضوئيا، وتكويدها برقم محدد لكل محافظة، بحيث تكون لكل محافظة رقم رمزى محدد يساعد فى الجدولة النهائية.
وتقوم الماكينة الألمانية بالعمليات الثلاث على 120 ورقة فى الدقيقة الواحدة، وأوضح المستشار حاتم بجاتو، الذى اصطحب «الشروق» فى هذه الجولة، أن اللجنة ستشترى ماكينتين يابانتين إضافيتين للقيام بنفس العمليات الثلاث على 180 ورقة فى الدقيقة الواحدة، لترتفع القدرة الإحصائية والتكويدية للعملية إلى 300 ورقة فى الدقيقة.
وترتبط الماكينة بجهاز كمبيوتر تسحب عليه صور ضوئية لجميع نماذج التأييد، وبعد خروج النماذج من الماكينة، تدخل إلى مجموعة من ماكينات التغليف، حيث يغلف كل 100 نموذج فى غلاف واحد محكم، وفى الطريق للجنة ماكينتا تغليف جديدتان لتغليف 500 نموذج معا، مما يؤدى لتوفير خمس الوقت المخصص لعملية التغليف.
وبعد تغليف النماذج الخاصة بكل محافظة، توضع فى حقائب بلاستيكية محكمة الغلق مصنعة خصيصا للجنة العليا، بواقع ألف نموذج فى كل حقيبة، وتوضع النماذج الزائدة فى حقائب منفصلة، كل محافظة على حدة، ثم يقوم القاضى عضو الأمانة العامة بإغلاق الحقيبة جيدا، وبرشمتها بملصقين بكود رقمى سرى غير قابل للتكرار وغير قابل للإزالة، بحيث تتحول جميع النماذج فى النهاية إلى أرقام مكتوبة على كل حقيبة بلاستيكية، ويقوم موظفون بتفريغ هذه الأرقام فى النهاية على جدول مخصص للمرشح فى جهاز كمبيوتر خاص، وتوزع الأرقام فى الجدول حسب المحافظات.
وبالتوازى مع عملية الفرز، تم تخصيص حجرة واسعة بملحق قصر الأندلس بمصر الجديدة لموظفى الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، الذين تولوا منذ أمس مهمة إدخال البيانات المرسلة من مكاتب توثيق الشهر العقارى على مستوى الجمهورية إلى اللجنة العليا، على قاعدة بيانات الناخبين والمرشحين، حسب قرار اللجنة العليا رقم 8 لسنة 2012 الذى نشرته «الشروق» أمس الأول.
وخصصت اللجنة نحو 10 أجهزة كمبيوتر لهذه المهمة، وتولت وزارة التنمية الإدارية تنصيب برنامج من تصميمها على الأجهزة، لا يسمح بإدخال رقم قومى أكثر من مرة، مما سيجعل قاعدة البيانات المتاحة لدى اللجنة العليا هى الوحيدة التى يمكن الاعتداد بها، لأنها خالية من تكرار الأسماء، ولا تسمح بإدراج اسم ناخب واحد أكثر من مرة، سواء كان أيد مرشحا واحدا أو أكثر.
وكشف المستشار حاتم بجاتو عن أن هذه القاعدة ستكون المرجع الأساسى للجنة العليا عند فحص نماذج التأييد المقدمة من المرشحين بعد فرزها، حيث سيتم عند فحص الأوراق استبعاد النماذج التى قدمها المرشحون وليس لها أرقام فى الكشوف المرسلة من الشهر العقارى، كما سيتم مقارنة النماذج المقدمة وقاعدة بيانات التوثيق معا بقاعدة بيانات الناخبين لاستبعاد المواطنين المحرومين من ممارسة حقوقهم السياسية بنص القانون، وأخيرا سيتم تحديد المواطنين الذين كرروا تأييدهم لمرشح واحد أو أكثر وسيحالون إلى النيابة العامة لتحريك جنحة انتخابية ضدهم.