قاربت اللجنة العليا لانتخابات على الانتهاء من فرز ال50 ألف توكيل التي تقدم بها عمرو موسى للترشح رسميا لانتخابات الرئاسة، ومن المنتظر أن تعلن اللجنة أعداد التوكيلات التي حصل عليها موسى من كل محافظة في بيان مساء اليوم السبت، ثم إعطاء موسى محضر استلام أوراق الترشح رسميا. وتتم عملية الفرز - التي يشرف عليها المستشار حاتم بجاتو، أمين لجنة الرئاسة، وينفذها جميع مستشاري الأمان العامة بأيديهم - بعدة خطوات، الأولى هي سحب بيانات التوكيلات إليكترونيا من خلال ماكينة تسحب 120 ورقة في الدقيقة، وتقوم بحصر عدد تلك الأوراق وترقيمها وإعطاء كود لكل محافظة جاء منها التوكيل، وتفرغ تلك البيانات على أجهزة كمبيوتر مخصصة لتلقي بيانات الأوراق التي تم مسحها ضوئيا. بعد ذلك يتم تغليف التوكيلات الورقية الأصلية التي تم سحب بياناتها وتوضع في صناديق مرقمة ومقسمة حسب المحافظات التي حصل منها المرشح على التوكيلات، وكل صندوق به 1000 توكيل، ويتم حفظ تلك الصناديق، وإغلاقها بأرقام سرية لا يمكن اختراقها، ولا إزالتها ولا تفتح إطلاقا إلا في حالة الطعن بعدم صحة توكيلات المرشح. ويصبح لدى لجنة انتخابات الرئاسة، وفي قاعدة بياناتها الإلكترونية المخصصة لذلك بيانات التوكيلات التي سلمها كل مرشح بحيث أنه بعد إغلاق باب الترشح في 8 إبريل تبدأ اللجنة في مضاهاة بيانات توكيلات كل مرشح ببيانات التوكيلات المسجلة في الشهر العقاري، بحيث يستبعد أي توكيل سلمه المرشح للجنة الرئاسة وليس له بيانات بقاعدة بيانات الشهر العقاري ويحوله للنيابة للتحقيق فيه لوجود شبهة تزوير، كما يتم استبعاد أي توكيل صاحبه أيد أكثر من مرشح، وإنجازا للوقت فهناك جهاز مخصص لتلك العملية لا يسمح بدخول الرقم القومي لمواطن أكثر من مرة، حيث أنه إذا كانت هناك بيانات خاصة بمواطن دخلت عليه عبر توكيل لمرشح فلن يسمح بالجهاز بدخول تلك البيانات مرة أخرى لو كان نفس المواطن أعطى توكيلا لمرشح آخر. ثم بعد تنقية التوكيلات الصحيحة لكل مرشح تبدأ بعد ذلك عملية مضاهاة بيانات تلك التوكيلات الصحيحة بقاعدة بيانات الناخبين المعدة من قبل وزارة الداخلية لمعرفة ما إذا كان المؤيدون الذين وثقوا تلك التوكيلات لهم حق الانتخاب من عدمه،ثم إعلان قبول المرشح الذي يتبين حصوله على 30 ألف توكيل صحيحا.