رحب تربويون بتوصية لجنة التعليم بمجلس الشعب أمس الأول، التى شددت على ضرورة إعادة تكليف خريجى كليات التربية، مؤكدين أن وضع معايير للالتحاق بكليات التربية سيعتبر ضمانا لاختيار العناصر المتميزة للعمل بمهنة التدريس. «خطوة لإعادة الاعتبار لمهنة التعليم ولكليات التربية» يقول عميد تربية الإسكندرية شبل بدران، مشيرا إلى تعيين المعلمين المؤقتين أو بالحصة من غير التربويين تسبب فى تدهور العملية التعليمية، موضحا أن هذا يتواكب مع تعديلات قانون الكادر الذى ينص فى البند الثانى على أن يكون المعلم مؤهلا تأهيلا تربويا إما بأن يكون خريج تربية أو حاصلا على دبلوم عام فى التربية.
وقال عميد معهد الدراسات التربوية سابقا، على مدكور، إن دخول كليات التربية يجب أن يعتمد على ضوابط غير مجموع الثانوية العامة، «لأن خريجى هذه الكليات لهم دور بناء العقول، ولابد أن يدخلها من لديه استعداد القيام بهذه المهمة على أفضل صورة»، موضحا أن طالب التربية يجب أن تتوافر لديه القدرة على التفاعل والتأثير فى الآخرين، بخلاف قدرته على استيعاب المواد ومقررات الكلية.
واقترح مدكور خضوع الطلاب الراغبين فى الالتحاق بكليات التربية لاختبار قدرات لقياس استعدادات الطالب، فإذا نجح الطالب فى الاختبارات يلتحق بالكلية، وفى حالة تخرجه يتم تعيينه فورا، وقال «وكده يبقى حكمنا الموضوع من البداية للنهاية».
واتفق معه أستاذ التربية بجامعة الفيوم ورئيس رابطة التربية الحديثة، محمد السكران، بأنه لابد من وضع شروط للالتحاق بكليات التربية لضمان طالب متميز، مقترحا وضع مقرر حول مهنة التعليم على أن يكون اختياريا ضمن مواد الثانوية العامة يدرسها من يرغب فى الالتحاق بكليات التربية، مع إمكانية أن يخضع الطالب لاختبارات القبول قبل الالتحاق بالكلية، كضمانة لحسن اختيار المعلم، وأضاف «لو قال البعض أن هذه الاختبارات تجرى الآن فهذا غير صحيح لأنها لا تتم بالدرجة المطلوبة، ومن ثم نجد غير مؤهلين للقيام بمهنة التعليم».
وطالب سكران بضرورة فتح حوار مع الخبراء حول الشروط التى ستطبق على الطلاب الراغبين فى دخول كليات التربية، وألا ينفرد الوزير بوضعها، وأكد أن عودة تكليف الخريجين مرة أخرى سيشجع أوائل الثانوية العامة على الالتحاق بكليات التربية ضمانا لتوافر فرصة عمل.