يلقى مهرجان القاهرة الدولى الحادى والعشرون لسينما الأطفال الذى يفتتح الجمعة المقبلة أضواء على «الربيع العربى» الذى مازالت أحداثه تتفاعل فى بعض الدول كما يعرض فيلمين عن الروائى المصرى نجيب محفوظ والزعيم الهندى المهاتما غاندى. وقال المهرجان فى بيان إن الفيلم الوثائقى القصير «الإنسان والأديب» سيكون من بين الأعمال المصرية المتنافسة فى مسابقة الأفلام الوثائقية فى المهرجان.
وأضاف أن الفيلم الذى أخرجه وائل عوض يتناول فى 23 دقيقة «حياة الكاتب نجيب محفوظ 1911 2006 الأدبية برؤية تشكيلية تطرح القاهرة الفاطمية صانعة الإبداع»، حيث ولد محفوظ فى هذا الحى التاريخى الذى كان مسرحا لكثير من قصصه ورواياته.
وقال البيان إن الفيلم الهندى «وأصبحنا نفتقد غاندى»، الذى يشارك فى مسابقة الأفلام الروائية بالمهرجان يعالج فى 20 دقيقة «كيف أن مبادئ اللاعنف التى نشرها غاندى 18691948، اختفت من الوعى السياسى الهندى» من خلال صبى يعامله أصدقاؤه بنوع من التعالى ظنا منهم أن له علاقة بعائلة قاتل غاندى.
وتشارك الهند هذا العام بأكبر عدد لدولة واحدة فى المهرجان، 28 فيلما، كما تشارك فى ورشتى عمل لتعليم الأطفال كيفية عمل أفلام الرسوم المتحركة وكيفية عمل قصص مصورة باستخدام الرمل.
وتضم مسابقة الأفلام الروائية 21 فيلما أما مسابقة أفلام الرسوم المتحركة فيتنافس فيها 54 فيلما فى حين يتنافس 20 فيلما فى مسابقة الأفلام التسجيلية.
وتشارك أفلام من 68 دولة فى المهرجان الذى يستمر ثمانية أيام تحت عنوان «عالم الاطفال يتغير»، فى إشارة إلى تأثير الانتفاضات العربية على وعى الأطفال.
وكانت رئيسة المهرجان نادية الخولى، قالت الأسبوع الماضى فى مؤتمر صحفى إن وعى الأطفال العرب نما بسبب التطورات السياسية والتقدم التكنولوجى وفى مقدمته شبكات التواصل الاجتماعى على الإنترنت، «التى كان لها دور كبير فى الثورة المصرية وفى الربيع العربى عموما».
وقال المهرجان فى البيان إن المشاركة العربية ستكون «بطعم الثورة» ومن بين الأعمال التى تتناول الثورات، الفيلم الأردنى «ثورة تونس، الطريق إلى الديمقراطية» إخراج أشرف حمدى.
وألغى المهرجان العام الماضى فى ظل عدم الاستقرار عقب ثورة 25 يناير، التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك فى فبراير 2011.