أثارت كاثرين اشتون مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي انتقادات في اسرائيل اليوم الثلاثاء بسبب ما قال زعماء إسرائيليون إنها مقارنتها قتل أربعة يهود عند مدرسة في فرنسا بقتل أطفال في قطاع غزة. وكانت اشتون قد اشارت في حديثها في مؤتمر صحفي بشأن اللاجئين الفلسطينيين أمس الاثنين في بروكسل إلى مأساة "الأطفال الذين قتلوا في كل اشكال الظروف المفزعة".
وذكرت بعد ذلك حادث اطلاق النار الذي وقع في تولوز الفرنسية في وقت سابق أمس ومذبحة وقعت العام الماضي في معسكر صيفي في النرويج ومقتل 22 تلميذا بلجيكيا في تحطم حافلة في سويسرا قبل نحو اسبوع والعنف الدائر حاليا في سوريا و"ما يحدث في غزة ومناطق مختلفة من العالم".
واعتبر زعماء إسرائيليون تصريحاتها الأصلية محاولة لمقارنة الأحداث في تولوز بما يحدث في قطاع غزة حيث يكون أطفال بين الحين والآخر ضمن قتلى أو جرحى في هجمات إسرائيلية على مقاتلين فلسطينيين يعملون في مناطق مدنية. ونفت اشتون في وقت لاحق عقد مثل هذه المقارنة.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للصحفيين " ما يشعرني بالغضب على نحو خاص هو المقارنة بين القتل المستهدف للأطفال والأنشطة الدفاعية الدقيقة (لقوات الدفاع الإسرائيلية) التي تهدف لضرب إرهابيين يستخدمون الأطفال كدروع بشرية". وقال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك إن الجمع بين العنف في غزة واطلاق النار في تولوز والقتال في سوريا "مثير للغضب ومنفصل عن الواقع".
واصدر متحدث باسم اشتون اليوم الثلاثاء بيانا يدين أعمال القتل التي وقعت عند المدرسة اليهودية. وقال البيان "أشارت الممثلة العليا في تصريحاتها إلى المآسي التي تودي بحياة أطفال في مختلف أنحاء العالم ولم تقارن بأي حال بين ملابسات هجوم تولوز والوضع في غزة".