أدانت المفوضية السامية للشئون الخارجية والأمن لدى الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الثلاثاء الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له المدرسة اليهودية وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال. وقوبل تصريح آشتون حول حادث الهجوم على مدرسة يهودية في تولوز بفرنسا ومقارنته بعمليات قتل الأطفال في غزة وسوريا بانتقاد شديد من إسرائيل. فقد نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الثلاثاء عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قوله إن آشتون عليها أن تفكر بأولاد إسرائيل الذين يعيشون في جنوب إسرائيل في حالة قلق دائم بفعل الصواريخ التي تطلق عليهم من غزة. ووصف ليبرمان الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للصين تصريحات آشتون بأنها غير مناسبة معربًا عن أمله فى أن تتراجع آشتون عنها. وأدعى ليبرمان أنه لا يوجد جيش أخلاقي مثل الجيش الإسرائيلي..! من جانبها انتقدت زعيمة المعارضة الإسرائيلية ورئيسة حزب كاديما تسيبي ليفني اليوم تصريحات آشتون واصفة إياها بأنها غير مقبولة ومخجلة. ونقلت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية -على موقعها الالكتروني- عن ليفني قولها "إن إجراء مقارنة بين الهجوم الذي تعرضت له المدرسة اليهودية في مدينة تولوز الفرنسية وأسفر عن مصرع أربعة أشخاص وحالة إراقة الدماء التي تحدث في سوريا وقطاع غزة خلال التصعيد الأخير غير مقبول وخاطىء. مستكملا: "ليس هناك أي تشابه بين تصرف بعدوانية أو قتل رئيس دولة لشعبه وبين مكافحة دولة الإرهاب". كانت آشتون قد قالت على هامش اجتماع حول الشبيبة الفلسطينية في بروكسل الاثنين: "عندما نفكر فيما حدث في تولوز ونتذكر ما حدث في النرويج خلال العام الماضي وعندما نعرف ما يحدث في سوريا وعندما نرى ما يحصل في غزة وفي مناطق أخرى من العالم نفكر في الشباب والأطفال الذين يلقون مصرعهم." وأشادت آشتون في تصريحاتها بالشباب الفلسطيني الذين يواصلون التعلم والعمل والحلم ويطمحون إلى مستقبل أفضل رغم كل الصعاب.