افاد عضو الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله وكالة فرانس برس اليوم الأربعاء عن وجود "عشرات الجثث المشوهة والمحروقة" في شوارع كرم الزيتون في مدينة حمص (وسط)، متهما قوات النظام بارتكاب العديد من المجازر في المدينة لم يكشف عنها بعد. وقال العبدالله "هناك العشرات من الجثث المرمية في شوارع حي كرم الزيتون في حمص، نعرف من شهود من الجيش السوري الحر ومن سكان نزحوا من المنطقة انها محترقة او مشوهة بادوات حادة". واضاف "اننا شبه متأكدين من ان قوات النظام ارتكبت مجازر عديدة منذ دخولها حمص لم يكشف عنها بعد". وذكر ان الجيش الحر "تمكن، خلال عمليات تسلل الى بعض اطراف كرم الزيتون امس الثلاثاء، من سحب 14 جثة من الشارع، لكن لا يزال هناك الكثير من الجثث التي لا يمكن الوصول اليها".
وقال العبدالله ان "عدد الضحايا اكبر بكثير مما هو معلن"، مضيفا "بعد دخول القوات النظامية الى باب عمرو وغيرها من احياء حمص، بات الدخول والخروج من هذه الاحياء شبه مستحيل". وردا على سؤال عن "المجزرة" التي كشفت عنها الاربعاء وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" في حي كرم اللوز في حمص، قال انه "لا يملك معلومات كافية"، مضيفا "لكننا منذ اليوم الاول توقعنا مثل هذه التمثيليات من التلفزيون السوري والاعلام السوري".
ودخلت القوات النظامية في الاول من آذار/مارس حي بابا عمرو في حمص الذي حاصرته وقصفته لمدة اربعة اسابيع قبل ذلك، وتمكنت منذ ذلك الحين من السيطرة على اكثر من سبعين في المئة من المدينة تقريبا. وعثر الاحد على خمسين جثة لنساء واطفال في حي كرم الزيتون مقتولين ذبحا او طعنا،
وقال ناشطون انها "مجزرة" ارتكبها النظام الذي اتهم من جهته "مجموعات ارهابية مسلحة" بالجريمة. واعلنت السلطات السورية مساء الثلاثاء ان "مجموعات ارهابية مسلحة" ارتكبت مجزرة في حي كرم اللوز في حمص (وسط) اودت بحياة 15 شخصا بينهم امراة واطفالها الاربعة.
وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية ان "المجموعات الارهابية المسلحة ارتكبت مجزرة في حي كرم اللوز بمدينة حمص بحق مواطنين ابرياء حصدت ارواح 15 شخصا بينهم امراة واطفالها الاربعة بعد اقتحام المنازل ونهبها بالكامل".