أكد الدكتور عبدالله الكريوني، مقرر لجنة الحريات بنقابة الأطباء وعضو الوفد الطبي العائد من سوريا، وجود كارثة إنسانية بكل المعاني، تحدث في سوريا وإبادة لا يقبلها إنسان، مشيدا بالشعب المصري الذي أظهر تعاطفا كبيرا لما يحدث ضد الشعب السوري، حيث قدم تبرعات كثيرة لازالت تتوالى على النقابة وعلى لجنة الإغاثة الإنسانية بها. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته نقابة الأطباء اليوم الثلاثاء للوفد الطبي الإغاثي العائد من سوريا، وذلك من أجل توثيق الإصابات وعرض شهاداتهم على الاعتداءات التي تحدث على الشعب السوري الأعزل، بالإضافة إلى عرض جهود لجنة الإغاثة الإنسانية لأعمالها في سوريا.
وقال الكربوني إنه: "كان لزاما على نقابة الأطباء أن يكون لها دور.. فسافر الوفد إلى الحدود التركية مع سوريا وإلى الحدود اللبنانية، والتقى في إسطانبول بالمجلس الوطني السوري، وقام بشراء أدوية ومستلزمات طبية وتجهيزات لمستشفى ميداني، موضحًا أنه نتيجة لقصف المستشفيات يقوم السوريون بإنشاء مستشفيات سرية في منازلهم الخاصة وغيرها".
وأشار إلى أنه يوجد فى لبنان 100 ألف لاجىء سوري، ويتعرض المصابون خلال رحلتهم الطويلة من سوريا إلى المستشفى فى لبنان لمعاملة قاسية، وإصابات بالغة تكون فى الأغلب من طلق ناري ويصل أغلبهم موتى إلى المستشفى، مشددا على حاجة المصابين السوريين لأجهزة تعويضية نظرا لحوادث بتر الأطراف التي تحدث بشكل يومي.
ومن جانبه، أكد الدكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة وعضو الوفد العائد من الحدود السورية أن ما يعرض في وسائل الإعلام لا يمثل إلا 10% من أرض الواقع، مستعرضا بعض ما يحدث في سوريا من جرائم إنسانية وهتك لأعراض النساء وذبح للأطفال وقصف لمصابين نازحين إلى لبنان، وقام بعرض صور لمصابين وشهداء من سوريا وصور لاجتماع الوفد مع ممثلين للمجلس الوطني السوري في تركيا، إضافة إلى عرض لمخيمات اللاجئين في مناطق ثلجية.
فيما أشار الدكتور صلاح الدسوقي مقرر لجنة الإغاثة بالنقابة إلى أن حملة دعم سوريا من خلال لجنة الإغاثة بدأت منذ ما يقرب من شهرين وأن حجم التبرعات في تزايد مستمر؛ نظرا للاستجابة الجيدة للشعب المصري، مؤكدا أن كل التبرعات تذهب إلى الشعب السوري في صورة إغاثة صحية وطبية، ولكنه لم يتم حصرها حتى الآن.
وأوضح أن ما تم رصده لسفر الوفد إلى الحدود مع سوريا بلغ نصف مليون، كاشفًا عن أن هناك وفدًا آخر قد يسافر الأسبوع القادم إلى الحدود السورية لتقديم الدعم الإغاثي للشعب السوري، مناشدا الشعب المصري تقديم دعم أكبر وتبرعات لإغاثة الشعب السوري في مأساته الكبيرة من خلال 14 نقابة فرعية توجد بها فروع للجنة الإغاثة.