قتل 34 شخصا في سوريا، اليوم الثلاثاء، خلال حوادث عنف متفرقة في عدد من المدن السورية، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان: "قتل عند الساعة العاشرة (8,00 ت.غ.) من صباح اليوم، 12 من قوات الأمن السورية، كانوا في طريقهم لتنفيذ حملة اعتقالات في مدينة داعل، الواقعة في ريف درعا (جنوب) إثر كمين نصبته مجموعة منشقة لحافلة صغيرة، كانت تقلهم عند المدخل الجنوبي للمدينة."، وأضاف المرصد، أن خمسة من العناصر المنشقة، جرحوا خلال الاشتباكات التي دارت مع القوات التي وصلت لإجلاء القتلى.
في ريف إدلب (شمال غرب)، ذكر المرصد: "قتل ما لا يقل عن عشرة عناصر من القوات النظامية، إثر هجوم نفذته مجموعة منشقة على حاجز شعبة حزب البعث العربي الاشتراكي، في مدينة معرة النعمان"، كما قتل شخص في مدينة معرة النعمان "إثر إطلاق نار رشاشات ثقيلة، تتعرض له المدينة من قبل القوات السورية منذ صباح اليوم"، وأشار المرصد إلى العثور على جثامين ستة أشخاص، قرب قرية معرة شورين، ووفاة شخص في سرمين، متأثرًا بجراح أصيب بها.
وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، أفاد مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، بأنه تم العثور على 11 جثة لقتلى "سقطوا جراء قصف القوات النظامية".
وتكتسب محافظة إدلب أهمية إستراتيجية؛ بسبب وجود أكبر تجمع للمنشقين فيها، لا سيما في جبل الزاوية، كما أنها مناسبة لحركة الجيش السوري الحر؛ بسبب مناطقها الوعرة والمساحات الحرجية الكثيفة، وقربها من الحدود التركية، واتصالها جغرافيا مع ريف حماة الذي تنشط فيه أيضًا حركة الانشقاق عن الجيش النظامي.
وفي وسط البلاد، نقل المرصد عن سكان أن سيدة قتلت إثر إطلاق نار من القوات النظامية في مدينة تلكلخ (ريف حمص)، وقتل سبعة "بنيران القوات النظامية والشبيحة في أحياء كرم الزيتون وباب الدريب" في مدينة حمص.
وفي ريف حلب (شمال)، قال المرصد في بيان: "استشهد بعد منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، شاب في مدينة أعزاز التي دارت فيها اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعة مسلحة، كما سقط في الاشتباكات عنصر من القوات النطامية"، كذلك في ريف دمشق، قتل شاب "إثر إصابته بإطلاق رصاص خلال المداهمات التي نفذتها القوات السورية صباح اليوم في مدينة دوما".