أعرب السفير الأمريكي السابق لدى سوريا تيودور كاتوف، عن اعتقاده بأن فشل مبعوث منظمة الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان، في المهمة التي أُسندت إليه كان متوقعًا، بسبب ماوصفه ب"الاعتقاد المترسخ لدى النظام السوري الذي لا يرى سبيلا لبقائه إلا القضاء على ثورة شعبه بالقوة". وقال كاتوف في تصريحات لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الاثنين: "إن النظام السوري بالطبع مخطئ في هذا الاعتقاد، إلا أنه سوف يستمر في طغيانه وليست لديه أية نوايا للتوقف عن ممارساته ضد الشعب السوري، وسوف تشهد الأيام المقبلة مزيدًا من السفك والانتهاكات بالسماح لميليشياته غير المنظمة (الشبيحة) بتحويل البلاد إلى حمامات من الدماء."
كما توقع كاتوف، أن تواصل كل من الصين وروسيا مساندتهما وتأييدهما للمجازر التي يرتكبها نظام بشار في سوريا، مشيرًا إلى أن عودة فلاديمير بوتين إلى كرسي الرئاسة من جديد، وهو ينظر إلى قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا، على أنه انتهاك من قبل حلف "الناتو"، وذلك في الوقت الذي يعد فيه النظام السوري الحالي حليفًا هامًا وصديقًا مقربًا من النظام الروسي.
وأضاف أنه لا يعتقد في حدوث تغير في موقف كل من روسيا والصين حيال النظام السوري الآن، "فالأمر يحتاج إلى قدر هائل من الضغوطات الدبلوماسية من الدول العربية أولا، ثم من تركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول الناتو، وبدون ذلك، فإن النجاح غير مضمون في هذا الصدد، ولاسيما وأنهما يتمتعان بحق الفيتو في مجلس الأمن".