التقى مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي أنان بأطياف من المعارضة السورية وسط إجراءات أمنية مشددة وصلت إلى حد إبعاد الصحفيين حتى من الشارع المقابل للمكان. وقال المنسق العام للهيئة حسن عبد العظيم عقب اللقاء للصحفيين "طلبنا من أنان التنسيق مع الجامعة العربية، وشكرنا جهود الأممالمتحدة لحل الأزمة، وقلنا إن الأزمة معقدة وقطعت مراحل خطيرة تهدد وحدة البلد ووحدة الوطن.
وجدد عبد العظيم التأكيد على موقف الهيئة بقوله: إن أى تفاوض لمرحلة انتقالية يتطلب أولا وقف إطلاق النار ووقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين ، موضحا أنه لا يمكن فى ظل العنف أن يكون هناك تفاوض، ولابد من أن تتوافر البيئة المناسبة لحل الأزمة.
وكان قد أجرى كوفي عنان محادثات لليوم الثاني مع الرئيس بشار الأسد اليوم الأحد في الوقت الذي شنت فيه القوات السورية حملة على معاقل لقوات المعارضة في الشمال الغربي.
وقال متحدث باسم الأممالمتحدة إن الرجلين استأنفا محادثات في قصر الرئاسة. ولم يذكر تفاصيل لكنه قال إن عنان من المتوقع أن يغادر سوريا متوجها إلى قطر عندما يختتم الاجتماع.
ولم يحقق عنان المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية تقدما يذكر أمس السبت في محادثات "صريحة وشاملة" مع الأسد الذي ألقي خلالها باللوم على "إرهابيين" يسعون إلى تقويض استقرار سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء العربية السورية عن الاسد حديثه لضيفه عن "استعداد سوريا لإنجاح أي جهود صادقة لايجاد حل لما تشهده سوريا من أحداث". لكن لم يرد أي مؤشر على قبول الاسد ما قال متحدث باسم الأممالمتحدة إنه اقتراح عنان بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والإفراج عن المحتجزين وإجراء حوار سياسي.