صدر عن وحدة الدراسات المستقبلية بمكتبة الإسكندرية ، عدد جديد من سلسلة "مراصد"، والتي تضم دراسة بعنوان "سلطة الحديث في السلفية المعاصرة: قراءة في تأثير الشيخ محمد ناصر الدين الألباني ومدرسته"، للباحث ستيفان لاكوروا، وترجمة عومرية سلطاني. وتبرز الدراسة أن الألباني كان واحدا من أعلى الوجوه الدينية مكانة في السلفية المعاصرة، ويندرج فكر محمد ناصر الدين الألباني ضمن صيرورة المدرسة الوهابية والتي وصل من خلالها إلى المطالبة بتجديد للوهابية وتطهيرها من اللاتجانس الذي كانت تحويه، حسب رأيه.
ويقول الباحث إنه إذا كان الألباني قد تمكن من أن يحتل المكانة التي وصل إليها اليوم داخل حقل الإسلام السلفي فلأنه عرف كيف يبني خطابا دينيا قويا كان قادرا في الوقت نفسه، على تقويض شرعية أولئك الذين طالما هيمنوا على هذا المجال.
يذكر أن محمد ناصر الدين الألباني ولد في ألبانيا عام 1914 لأب كان عالما متبعا للمذهب الحنفي ، وفي عام 1923 غداة وصول سلطة علمانية إلى حكم البلاد بعد استقلالها عن الإمبراطورية العثمانية المنهارة، قررت الأسرة مغادرة البلاد للاستقرار في دمشق بسوريا.