رحبت كل من هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة وتيار بناء الدولة السورية المعارض بمبادرة بكين لإيجاد مخرج للأزمة السورية والتي يحملها المبعوث الصيني خلال زيارته التى تبدأ اليوم الثلاثاء إلى دمشق. يذكر أن المبادرة الصينية تتضمن ست نقاط أولها الوقف الفوري لأعمال العنف من جميع الأطراف والجلوس إلى طاولة الحوار.
واعتبر أمين سر هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير فى سوريا رجاء الناصر المبادرة خطوة متقدمة لبكين مقارنة بالمواقف السابقة، وأنها تؤشر ذات الوقت على ليونة في الموقف الروسي على اعتبار أن بكين لن تتخذ أي موقف متعاكس أو متصادم مع الروس.
وتقوم المبادرة الصينية على أن تلتزم الحكومة السورية وبقية الأطراف المعنية بوقف فوري وشامل لإطلاق النار خصوصا ضد المدنيين، وأن تدخل الحكومة والأطراف الأخرى المختلفة في حوار سياسي شامل دون شروط مسبقة تحت وساطة مندوب الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان.
وأن تقوم الأممالمتحدة بجهود الإغاثة الإنسانية شريطة ألا تكون مدخلا للتدخل في الشئون الداخلية السورية ودعوة لاحترام دولي كامل لاستقلال سوريا وسيادتها، وعدم فرض تغيير النظام خارجيا بالقوة ورفض التدخل العسكري، إضافة إلى الترحيب بتعين كوفي عنان كمبعوث خاص لسوريا ودعم الصين له ولدور الجامعة العربية في حل الأزمة السورية، وضرورة التزام مجلس الأمن بأهداف الأممالمتحدة والأخذ بمبدأ النفس الطويل لمعالجة الأزمة في سوريا.
وانتقد الناصر دعوات السعودية وقطر لتسليح المعارضة.. مؤكدا أنها تعني تفجير الوضع الداخلي دون الوصول إلى مرحلة حسم الصراع مع البقاء عند نقطة زج الوقود في الحرب الأهلية .. معتبرا أن ذلك ليس من مصلحة سوريا. بدوره رحب تيار بناء الدولة المعارض في سوريا في بيان أصدره اليوم بالمبادرة الصينية.. واعتبرها أساس صالح لحل الأزمة في سوريا.
كما رحب بزيارة لي إلى سورية، وتمنى أن يجد استجابة جدية من السلطات السورية في قبولها للمبادرة الصينية وتعهدها أمام الصينيين بتنفيذ المبادرة، معربا عن اعتقاده، أن نص المبادرة، يحتاج إلى آليات تنفيذ لا بد أن يضعها السوريون.