تعتزم اليونسكو تخفيض نفقاتها بعد وقف التمويل الأمريكي بسبب قبول عضوية الفلسطينيين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وتسعى المنظمة التي تواجه انتقادات بالتبذير إلى تطبيق "ثقافة المسؤولية" و"الفعالية". أعلنت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا، سلسلة إجراءات لخفض النفقات للعامين2012 و 2013 لمواجهة وقف التمويل الأمريكي بعد قبول عضوية الفلسطينيين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة في الخريف الماضي.
وبحسب إيرينا بوكوفا فإن موازنة منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ستخفض لهذين العامين بنسبة 29% لتصبح 465 مليون دولار، وفقا للعرض الذي قدمته أمام الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي للمنظمة المجتمع حتى العاشر من مارس في باريس.
ويأتي هذا في إعقاب إعلان الولاياتالمتحدة في 31 أكتوبر، تعليق مساهماتها لليونسكو إثر قبول عضوية فلسطين التي أصبحت العضو المائة وتسعة وخمسين في اليوم نفسه. وكانت الولاياتالمتحدة أصدرت قانونين في مطلع التسعينات يحظران تمويل وكالة متخصصة في الأممالمتحدة تقبل الفلسطينيين كدولة كاملة العضوية.
"ثقافة المسؤولية"
وأضافت بوكوفا أن هذه القيود المالية تشكل أيضا فرصة لتطبيق "ثقافة المسؤولية" و"الفعالية" في اليونسكو التي تواجه في غالب الأحيان انتقادات بالتبذير، كما وعدت بالإبقاء على البرامج ذات الأولوية مثل محو الأمية في إفريقيا. إلا أن بعض البرامج قد تشهد "تباطؤا" مثل تطبيق نظام الإنذار من تسونامي في الكاريبي والذي كان يستفيد من مساهمة أمريكية إضافية من خارج الموازنة حسبما صرحت بوكوفا.
وللتخفيف من ذلك، تعتزم بوكوفا الاعتماد على صندوق الطوارئ الذي أنشئ بعد القرار الأمريكي بتعليق المساهمة المالية. وتلقى هذا الصندوق في نهاية فبراير 3.26 مليون دولار، منها 20 مليونا من قطر وخمسة ملايين من تركيا. وحصلت المنظمة على وعود بالحصول على ستة ملايين دولار من أندونيسيا ومليوني دولار من الجابون.