قالت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو) اليوم الخميس إنها علقت مؤقتا العمل في برامج جديدة بعد قرار الولاياتالمتحدة قطع تمويلها ردا على منح المنظمة العضوية للفلسطينيين. وقالت المديرة العامة لليونسكو ايرينا بوكوفا في المؤتمر العام للمنظمة في باريس إن هذه الخطوة تعود إلى وجود عجز بمقدار 65 مليون دولار في ميزانية عام 2011 بسبب خسارة التمويل الأمريكي. وأبلغت بوكوفا المؤتمر أمس الأربعاء طبقا لنص خطاب كشف النقاب عنه اليوم “علينا اتخاذ خطوات جذرية ويتعين علينا اتخاذها الآن.” وسوف تجري اليونسكو التي تقوم بمهام عدة على مستوى العالم من بينها دعم التعليم وحرية الصحافة مراجعة لأنشطتها من الآن وحتى نهاية ديسمبر حيث سيتم تعليق أي التزامات جديدة. وقال متحدث باسم اليونسكو إن البرامج التي تمثل أولوية ستستمر ولن تكون هناك خطط لخفض الوظائف بالمنظمة في الوقت الراهن. وواجهت المنظمة أزمة خانقة في أكتوبر عندما جمدت واشنطن التي تساهم بنسبة 22 بالمائة من ميزانية اليونسكو مساهماتها بعد التصويت بالموافقة على العضوية الفلسطينية. وقالت بوكوفا انه بالنسبة للعام القادم فإن غياب التمويل الأمريكي يعني أن اليونسكو ستواجه عجزا بمقدار 143 مليون دولار وأضافت أن المنظمة ستقوم بترتيب أنشطتها طبقا للأولويات وتخفض نفقات التشغيل أكثر إذا دعت الضرورة. وناشدت بوكوفا الدول الأعضاء التطوع بتقديم تمويل إضافي لدعم الوضع المالي للمنظمة وقالت إنها ستؤسس صندوق طوارئ لتلقي أموال المانحين للبرامج الأساسية ذات الأولوية.