أعلنت جمعية تعزيز وممارسة أفكار (مانهي) (Manhae) الكورية الجنوبية اول امس الخميس عن أسماء الفائزين بالجائزة التي تُمنح في ثلاث فئات مختلفة... ومن بين نحو 50 مرشحا في جميع أنحاء العالم تم اختيار سبعة فائزين؛ اثنين في مجال الأدب العالمي، ومثلهما في مجال السلام، وثلاثة في حقل خدمة المجتمع. ومنحت جائزة الأدب للشاعر الكويتية الدكتورة سعاد الصباح، والناقد الأدبي الكوري الجنوبي البروفيسور كيم جاي هونج. وهي تعد بمثابة جائزة نوبل كورية للآداب.
أما الفائزان بجائزة السلام فهما آكي را، داعية السلام الكمبودي؛ وسونج وول جو، الراهب البوذي الكوري. فيما ذهبت جوائز فئة خدمة المجتمع إلى رينيه دوبون، وهو أسقف كاثوليكي ورئيس سابق لأبرشية أندونج الكاثوليكية، ومعه أوتاني مانشو كوشين الزعيم البوذي في الهند، والدكتور كورت كريبل رئيس بلدية أوغسبورغ، ألمانيا.
وتمنح هذه الجوائز منذ العام 1979 سنويا باسم مانهي (هان يونج أون) الذي كرّس حياته لنشر الأفكار النبيلة، فعاش راهبا بوذيا، ومصلحا، وشاعرًا شهيرا، وتخليدا لذكراه وعمله في نشر الفكر والحكمة ونضاله ضد طغيان الحكم الاستعمارى الياباني، ودفاعه عن فكرة الحرية والمساواة، وذلك من وئام وسلام.
ومن بين الفائزين في السنوات السابقة الرئيس الكوري الجنوبي السابق كيم داي جونغ ونيلسون مانديلا، الرئيس السابق لجنوب افريقيا الذي فاز أيضا بجائزة نوبل للسلام. وسيقام حفل تقديم الجوائز يوم 12 اغسطس القادم.
الفائزة العربية الوحيدة بالجائزة هي الشاعرة سعاد الصباح، التي كرست أدبها لتعزيز وضع المرأة في البلدان العربية. ومنذ العام 1961 نشرت سعاد الصباح أكثر من 15 مجموعة شعرية، كما أنها أكدت على ضرورة التسلح بالعلم من خلال دراساتها الأكاديمية، ومنحت الشباب العربي الفرصة لمكافأة إبداعه من خلال جوائزها في الأدب.
أما الفائز الثاني فهو البروفيسور كيم جاي هونج الأستاذ بجامعة كيونغي في سيول. والمعروف في مجال دراسة الشعر الكوري الحديث، وقد نال الجائزة تقديرا لمساهمته في بحث وتحليل القصائد الكورية الحديثة من وجهة نظر جمالية.
الكمبودي داعية السلام آكي رع هو خبير في إزالة الألغام الأرضية، وقاد حملة في بلاده لإيجاد وإزالة الألغام الأرضية المهددة لحياة البشر، وانتقل في جميع أنحاء بلاده، مكفرا عن خطاياه عندما كان جنديا في جيش الخمير الحمر واضطر لزرع ما بين 4،000 إلى 5،000 لغم كل شهر حين حكم بلاده نظام الطاغية.
وقد لعب شريكه في الجائزة سونج (78 عاما) دورا قياديا في حركة الإصلاح الديني في كوريا، ونال تقديرا كبيرا بفضل أنشطته المكرسة للتخفيف من آلام شعب كوريا الشمالية والدول الفقيرة الأخرى.
أما الأسقف رينيه دوبون، الحائز على جائزة الخدمة الاجتماعية، فقد وفد إلى كوريا في عام 1954، ككاهن كاثوليكي من فرنسا. وقضى حياته كلها من أجل تعزيز الوعي السياسي بين المزارعين الفقراء من خلال حركة الفلاحين في كوريا. كما لعب دورا رئيسيا في الحركة الديمقراطية من كوريا خلال سبعينيات القرن الماضي وعمل راعيا لأبرشية أندونج، جنوب شرق العاصمة سيئول.
ومن المعروف عن الدكتور كورت كريب الفائز الثاني في الخدمة الاجتماعية، دوره المحوري في أن يجعل من أوجسبورج مدينة للسلام العالمي، من خلال استضافتها لكأس العالم للسيدات العالم لكرة القدم والمهرجانات الأدبية والمؤتمرات الدينية المختلفة، لتتبوأ المدينة الألمانية مركز الصدارة في الاصلاح.
أما أوتاني، الفائز الثالث في خدمة المجتمع فهو وزير البوذية في الهند، وقد فاز بالجائزة تقديرا لمساهمته في أنشطة الإغاثة للاجئين التبت في بلاده. ومن المعروف أيضا أنه قد يقود مشروعا لبناء مساكن للمواطنين المسنين الفقراء في بلده.