ممثلو الائتلافات السياحية يشنون هجومًا على وزير السياحة ويطالبون بإقالته

شن ممثلو الائتلافات السياحية، هجومًا ضاريًا على وزير السياحة منير فخري عبد النور، على خلفية قراره الأخير بتطبيق نظام القرعة على تأشيرات الحج السياحية، متهمين الوزير بإهدار المال العام، خاصة بعد موافقته على أن تكون قوام بعثة وزارة السياحة المشاركة في بورصة برلين السياحية، يزيد عن 170 شخصًا، بالإضافة إلى منظومة الطيران العارض، التي لا يستفيد منها قطاع السياحة المصري (على حد وصفهم).

وطالب الائتلاف العام للسياحيين - خلال مؤتمر عقدوه، تحت عنوان "القطاع السياحي وتحديات الواقع" اليوم الثلاثاء - بإقالة عبد النور، وتعيين وزير تكنوقراط له خلفية سياحية من أبناء القطاع، مقترحين أن يكون أكاديميًا على سبيل المثال.

وهدد أصحاب الشركات من أعضاء غرفة شركات السياحة، باتخاذ إجراءات تصعيدية وعرض الأمر على مجلس الشعب والمجلس العسكري والدخول في اعتصام مفتوح حتى تتحقق مطالبهم، التي تتضمن وضع برنامج سياحي من خلال الشركات وعمل خطط تنموية، معتبرين أن لديهم القدرة على وضع خطط تساعد على نهوض السياحة لمدة 20 عامًا مقبلة بدخل سنوي يبلغ 50 مليار جنيه.

من جانبه، قال نقيب السياحيين باسم حلقة: إن تدخل وزير السياحة في إعادة توزيع التأشيرات الخاصة بالحج على شركات السياحة يؤثر سلبًا على جميع الشركات، مشيرًا إلى أن النظام القائم يقسم حصة مصر من تأشيرات الحج البالغ عددها 80 ألف تأشيرة إلى 30 ألف تأشيرة لشركات السياحة، و30 ألف لحج القرعة عن طريق وزارة الداخلية، و20 ألف تأشيرة عن طريق وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية.

وبدوره، أشار عضو غرفة شركات السياحة أحمد شمس إلى أن الغرفة تقدمت الأسبوع الماضي بمقترح لوزارة السياحة، يوفر للحكومة وشركات السياحة الدينية نحو 150 مليون جنيه، من خلال برامج جديدة للشريحة الاقتصادية للحجاج المصريين، وطالب بمراجعة قرار إعادة توزيع تأشيرات الحج بنظام القرعة المقترح، نظرًا لانخفاض عدد التأشيرات للشركات بالنظام الجديد.

وقال: "إن نظام القرعة الجديد يتضمن تخصيص نحو 35 تأشيرة حج للشريحة (أ) من الشركات التي مضى على تأسيسها بين 10 إلى 15 عامًا، و22 تأشيرة للشريحة (ب) للشركات العاملة منذ 10 سنوات، و 14 تأشيرة للشريحة (ج) للشركات العاملة منذ 8 سنوات، وأخيرًا 4 تأشيرات للشريحة (د) للشركات الجديدة.

كما طالب رئيس شعبة شركات السياحة والطيران بغرفة القاهرة التجارية عمارة عبد العظيم، بتبني أفكار العاملين بالقطاع، وتحديث وتطوير السياحة الشاطئية والدينية خلال السنوات المقبلة، وقال: "إن العاملين بالقطاع على استعداد للتعاون مع جميع التيارات للنهوض بالسياحة خلال السنوات المقبلة"، لافتًا إلى أن النظام السابق ساهم في القضاء على السياحة خلال السنوات الماضية.