صرح المعارض السوري "رياض غنام" مؤسس كتلة أحرار الشام (لبوابة الشروق)، أن الشعب السوري لن نسمح لأي رئيس أو جهة ما أن تعطي صكوك البراءة للمجرم بشار الأسد وعصابته، مشيرا إلي أن الشعب السوري و المعارضة، لن يسمحا لبرهان غليون والمكتب التنفيذي بوضع التصور النهائي لسوريا بعد سقوط العصابة الأسدية، فهذا شأن يقرره الشعب السوري وليس المجلس أو أي معارض سياسي، وذلك في أطار تعليقه على مؤتمر اصدقاء سوريا الذي عقد منذ ايام في تونس. ووصف غنام، النتائج التي خرج بها المؤتمر من الاعتراف بالمجلس الوطنى السوري كممثل شرعي ووحيد عن الشعب السورى، ورفضه التدخل الدولي بأنه كان تبادل أدوار ولعبة سياسية مكشوفة .
و نبه غنام إلى أن الغائبون عن المؤتمر كانوا أكثر مصداقية من الحاضرين،قائلا: "لقد تم تهميش الجيش الوطني الحر، وتم استبعاد التدخل الخارجي وأعتبر خطاً احمر، في الوقت الذي يقاتلنا فيه الروس والصينيين وإيران الصفوية وحزب الله ومقتدى الصدر"، كذلك طرح المؤتمر شكل الدولة بلا مركزية سياسية وبديمقراطية توافقية مفصلة على قياس كل طائفة .
وأضاف مؤسس كتلة أحرار الشام أن" مما زاد الطين بلة هو هذا السخاء من قبل الرئيس الغنوشي، الذي طالبنا بإعطاء صكوك البراءة للقتلة من مكونات عصابة الأسد، والذي تظهر به رائحة الغدر والمهانة"،وهو ما علق عليه بقوله" كان لابد للمجلس الموقر أن يأخذ بعض الصور التذكارية مع هيلاري ،ويخرج رافعاً أشارة النصر لأنة خسر الشعب وربح التأييد الدولي".
كما أكد غنام أن نتائج المؤتمر كانت مخيبة للأمال كما هو متوقع من خلال التصريحات المتباينة للمشاركين من ناحية وللمواضيع المطروحة التي أختصرت إرادة الشعب السوري بتغيير النظام القمعي في سوريا إلى جملة من المطالب الأحتياجية والمعيشية والدوائية وعلى الرغم من اهميتها إلا أنها لاتحاكي حجم المأساة الحاصلة في سوريا ولا تعمل على وقف عمليات القتل والدمار .
و أضاف الغنام قائلا "كل ما صدر عن المؤتمر، لا يملك آليات لتنفيذه على الأرض، وأضاف رياض" نحن بتنا أكثر قدرة على تحديد من هم أصدقائنا الحقيقيين ومن هم المتلونيين، ومن هم أعداء الحرية، مضيفاً إن تجاهل الجيش الحر لن يزيدنا إلا إصراراً على دعمه بكل السبل المتاحة فهو درع الثورة وحامي العرض والشرف".