اتهمت وكالة أنباء الصين الجديدة اليوم السبت، كلا من أوروبا والولاياتالمتحدة بأن لديها "طموحات مخفية من أجل بسط هيمنتها"، وذلك غداة مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الذي شارك فيه بالعاصمة التونسية أكثر من ستين بلدا من أجل زيادة الضغوط على دمشق. وأعربت الوكالة الرسمية الصينية من جهة أخرى عن ارتياحها لرفض هذا المؤتمر الذي لم تشارك فيه الصين "تدخلا اجنبيا" في سوريا.
وقالت الوكالة إن "أكثرية البلدان العربية بدأت تدرك ان الولاياتالمتحدة واوروبا تخفيان خنجرا وراء ابتسامة. بكلمات اخرى وفيما يبدو انها تتحرك لدوافع انسانية، يتبين ان لديها في الواقع طموحات مخفية من اجل بسط هيمنتها".
وقد دعا مؤتمر اصدقاء سوريا الجمعة في العاصمة التونسية، الذي لم تحضره روسيا ايضا، الى الوقف الفوري لاعمال العنف والى فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، لكنه لم يتوصل الى موقف موحد حيال ارسال قوة حفظ سلام دولية عربية مشتركة الى سوريا. وخلال هذا المؤتمر دعت بلدان منها قطر وتونس الى ارسال قوة عربية لانهاء المجازر، لكن البيان الختامي دعا فقط الى "حل سياسي" للازمة.
واكدت وكالة انباء الصين الجديدة من جهة اخرى انه "حتى لو ان مندوبي السعودية والاتحاد الاوروبي ابدوا استياءهم من خلال مغادرة الاجتماع قبل انتهائه، لكن معظم البلدان العربية بقيت لانها ارادت التأكد من ان مأساة شبيهة بالمأساة الليبية لن تحصل في سوريا".
ولم ترحب الصين التي لم ترد ان تمارس البلدان الغربية نفوذا كبيرا في ليبيا، بالتدخل الدولي المسلح الذي اتاح تسريع سقوط العقيد القذافي. وقد عارضت بكين الغارات الجوية التي شنها الحلف الاطلسي لدعم التمرد الليبي. لذلك تتخوف الصين من تكرار السيناريو الليبي في سوريا.
وقالت وكالة انباء الصين الجديدة "من المهم القول ان مندوبي الاحزاب السياسية وهيئات قد نزلوا الى الشارع للاحتجاج على تدخل بعض البلدان الغربية والعربية في الشؤون الداخلية لسوريا"، مشيرة الى ان هؤلاء المتظاهرين لم يكونوا سوى قلة.
ولم تتطرق الصحافة الصينية الرسمية السبت الى دعوة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون المجموعة الدولية الى دفع الصين وروسيا اللتين عرقلتا في بداية شباط/فبراير قرارا لمجلس الامن يدين القمع في سوريا، الى "تغيير موقفهما".