احتفلت العديد من القوى الثورية اليمنية بالذكرى الأولى من عمر الثورة اليمنية وتدشين الخطوة الأولى من المرحلة الانتقالية بانتخاب رئيس توافقي، حيث نظمت معرضا وندوة بعنوان " دم الشهيد وقود الحرية" بفندق جراند الحياة بالقاهرة بحضور الدكتورة وسام بسنودة ومجموعة كبيرة من النشطاء الثوريين والمثقفين والإعلاميين فى مصر وسوريا واليمن والسودان والجزائر والعراق . واستعرضت الندوة جرائم نظام علي صالح ضد نشطاء الحراك الجنوبي السلمي، وضد المتظاهرين السلميين منذ انطلاق الثورة، كما تم عرض فيلم تسجيلى استعرض كافة الجرائم التى مارسها نظام الرئيس اليمنى على عبدالله صالح ضد الشعب اليمنى .
وعرض الفيلم مشاهد لشهداء اليمن ومنهم الشهيد أحمد الدرويش الذى يعد أول من حرك كرة اللهب فى اتجاه النظام اليمنى ، كما عرض مشاهد لبكاء مجموعة من الرجال على الشهداء الذين سقطوا برصاص الأمن اليمنى وكتب أسفل الصورة إن دموع الرجال لا تذهب هباء ، إلى جانب عرض لقطات لمسيرات نسائية ، ومشاهد لجثث الشهداء المنثورة على أرض إحدى المستشفيات.
وعقب الفيلم علق الحضور على المجازر التى ارتكبها النظام اليمنى فى حق شعبه، وصمود الشعب اليمنى أمام آلة القمع التى أرادت إيقاف حركة التغيير السلمى، ولكنها فشلت أمام إصرار اليمنيين الشرفاء الذين وضعوا نصب اعينهم شعار "إما النصر أو الشهادة".
وقالت الناشطة اليمنية الدكتورة وسام بسنودة - منظمة الاحتفالية- إن الشهداء وعدوا فصدقوا ، وقدموا أغلى ما ملكوا ، هم الأمل الذى تجدد ، والشعلة التى أنارت دروب الحرية ، والوقود الذى نتزود منه كلما تعثرت السبل ، وتابعت قائلة : "أبدا لن ننساكم ، ووعدا لن نفطر بدمائكم أو نساوم عليها".
وضم المعرض المقام على هامش الندوة مجموعة من الصور الفوتغرافية الشاهدة على المذابح والمحارق التى أقامها نظام صالح ضد الشعب اليمنى ، حيث شملت 10 صور ل "محرقة الهولوكوست" فى تعر، و20 صورة لجمعة صنعاء الدامية، و10 صور لضحايا الحراك الجنوبى السلمى، فضلا عن عرض نحو 97 صورة لشهداء ثورة اليمن.
وقالت الفنانة أنفال المغلس - فى تصريح لها - إنها أقامت مجسما فنيا يحكى ويلخص الثورة اليمنية ، وهو عبارة عن طفل يتوسط العلم اليمنى وكتب على جبهته عبارة "أنا الشهيد القادم" وممسكا فى يده كارت أحمر للنظام، كما يحيط بالمجسم ثلاثة أقفال كتب عليها الحزبية، والمبادرة الخليجية ، والخضوع ، بينما القفل الأخير مفتوح فى إشارة للتخلص من الخضوع الذى كان يمارسه الشعب ضد النظام السابق.
وأضافت المغلس أن اللون الأحمر الذى يميز العلم اليمنى صاغته وكأنه ينزف دما حزنا على الأرواح الطاهرة للشهداء ، متمنية أن يحل السلام والعدل والطمائنية ربوع الوطن العربى.