ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان برلين عرض الفيلم الفرنسى «اليوم» إخراج السنغالى ألان جوميز، الذى تدور أحداثه فى العاصمة السنغالية داكار حول شاب يعود من أمريكا ليواجه الموت بسبب حالة العنف الموجودة فى الشوارع، ويعد هذا الفيلم هو العمل الروائى الطويل الثالث لجوميز الذى كتب سيناريو الفيلم وتم تصويره بكاميرا رقمية صغيرة. وقال ألان جوميز، ل«المصرى اليوم»: الثورة المصرية تسيطر على معظم أبناء الشعب السنغالى حاليا، فهى أصبحت هدفاً ورمزاً للحرية، لذلك رفض الشعب السنغالى منح الرئيس الحالى عبدالله واد فرصة الترشح لفترة رئاسية ثالثة وخرج فى مظاهرات سلمية مثل مظاهرات ميدان التحرير، ورغم ذلك سقط العديد من الضحايا. وأكد «جوميز» أن فيلمه ضد الخوف بشكل عام ومحاولة لاحترام الإنسانية، موضحا أن استخدامه لكاميرا ديجيتال صغيرة فى تصوير معظم الأحداث منحته الحرية فى التقاط أى لحظة. وفى المسابقة الرسمية للمهرجان عرض فيلم «مرتفع للغاية وقريب جدا» إخراج ستيفن دلدرى وتم ترشيحه مؤخرا للحصول على جائزتين من جوائز الأوسكار، التى ستعلن فى 26 فبراير الجارى وأعقب العرض ندوة وجه فيها المخرج الشكر لكل من توم هانكس وساندرا بولوك لمشاركتهما فى أدوار صغيرة ووصفهما بأنهما كانا إضافة حقيقية للعمل. وفى برنامج الربيع العربى عرض الفيلم الوثائقى الإنجليزى الإيرلندى «الثوار المتمردون» الذى يتحدث عن الثورة اليمنية من داخل ساحة التغيير بصنعاء، من خلال مواطن يمنى اسمه قيس يعمل فى السياحة تعرف على المخرج الإنجليزى شون مكاليستر الذى قرر أن يجعل منه محركا أساسيا للأحداث من خلال التجول معه بين الثوار فى شوارع العاصمة، وتصل مدة الفيلم إلى 70 دقيقة. وقال بطل الفيلم قيس قاسم ل«المصرى اليوم»: الثورة المصرية كانت ولاتزال الحافز الأساسى لمعظم اليمنيين فى تغيير النظام الحاكم، وكنا دائما نتمنى أن نحقق ما حققه المصريون ونتخلص من الديكتاتور. أضاف «قاسم»: الحكام العرب استغلوا طيبة شعوبهم وكنا نتعامل معهم من منظور الأب، وهذا كان الخطر الكبير الذى وقعنا فيه وأعتقد أن الأيام القادمة ستشهد تغييرا كبيرا فى اليمن بعد أن قررنا إجراء انتخابات فى 21 فبراير الجارى لينتهى بذلك عهد الرئيس على عبدالله صالح إلى الأبد. وأشار «قاسم» إلى أن الفيلم يمثل صورة طبق الأصل مما يحدث فى شوارع صنعاء حيث يوجد ثوار سلميون لا يحملون أى أسلحة ويطاردهم نظام مجرم يريد أن يبيد شعباً بأكمله من أجل السلطة. أما المخرج شون مكاليستر فأكد أن مهمته فى هذا الفيلم كانت صعبة حيث استمر فى التصوير عاماً كاملاً وكان يقف على خط النار وسط طلقات الرصاص، موضحا أنه فى بعض الأحيان كان يرافق الموتى ضحايا النظام الحاكم. وأوضح «شون» أنه كان شخصا غير مرغوب فيه من جانب المخابرات اليمنية الذين ظنوا أنه صحفى أجنبى، مشيرا إلى أن النظام اليمنى كان يريد طرده فى أسرع وقت.