سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إيقاف شيرين يجدد التوتر بين المطربين والنقابة رجب: علمت بقرار الإيقاف من الصحف.. وبكر: دور النقابة احتواء الفنان .. ومحمد سلطان: يجب محاسبة المخطئ فى حالة الإدانة
جاء قرار إيقاف شيرين عبدالوهاب عن الغناء ليسلط الضوء على العلاقة المتوترة دائما بين نقابة المهن الموسيقية ونجوم الطرب منذ فترة طويلة وليس خلال الفترة الحالية. ففى السنوات الأخيرة وعلى يد أكثر من نقيب تم إيقاف أكثر من مطرب ومطربة منهم شيرين مرتين الأولى على يد الراحل حسن أبوالسعود والثانية التى حدثت مؤخرا على يد إيمان البحر درويش. وأصالة التى تم منعها على يد النقيب السابق منير الوسيمى. «الشروق» حاولت أن تبحث فى أسباب التوتر الدائم بين النقابة وأعضائها فى التحقيق التالى.
أكد الموسيقار حلمى بكر أن النقابة هى بيت الفنان الذى يجب أن يلجأ إليه وقت الشدة والضيق، ولا يجوز أبدا أن يكون هناك توتر فى العلاقة بين النقابة وأعضائها مهما كانت الظروف.
وشدد بكر أن النقيب يجب أن يكون «أبا روحيا» للفنانين ويحتويهم، وإذا أخطأ أحد يقبل اعتذاره، ويقوم بتأديبه داخل النقابة دون أن يعلم أحد بالخلافات فيما بينهم، ولا يصل الأمر فى أى من الأحوال أن يتم وقف مطرب من الغناء دون تحقيق أو إدانة. وأشار بكر إلى أن النقابة أخطأت عندما أصدرت قرارا بإيقاف شيرين عن الغناء فى نفس الوقت الذى أهينت فيه من وزير الثقافة التونسى بعد أن وصفها بمطربة «عرى» وهى ليست كذلك.
وأضاف بكر أن النقابة كان يجب عليها أن تبادر وتدافع عن أعضائها بل وتقاضى وزير الثقافة التونسى لإهانته الفنانين المصريين، بدلا من أن تفكر فى طريقة تذبح بها شيرين.
ونصح بكر أن يتم تفعيل قانون المعاملة بالمثل فيما يخص الفنانين التونسيين حتى نرد كرامة الفنانين المصريين التى أهدرت.
وفيما يتعلق بظاهرة عدم مثول المطربين أمام النقابة أكد بكر أن هذا لم يحدث فى حالة شيرين وإيمان البحر درويش، مشيرا إلى أنها إذا كانت أخطرت ولم تمثل للتحقيق فى هذا الوقت يكون جزاؤها شطب العضوية وليس فقط الإيقاف عن الغناء. وأوضح أن المشكلة فى النقابة أنها لم تكن تتخذ أى إجراءات ضد النجوم وكانت فقط تستقوى وتفرد عضلاتها على «الغلابة»، لذلك فهناك مطربون جدد ارسل أمر لهم بالاستدعاء للتحقيق، ولايزالوا يواجهون ذلك باستعلاء وتحد، لأنهم تعودوا على ذلك، وليس هناك حل للخروج من هذا المأزق إلا تفعيل القانون على الكبير والصغير. وفيما فضل الموسيقار محمد سلطان رئيس جمعية المؤلفين والملحنين عدم الخوض فى القضية لعدم درايته بتفاصيل الخلافات بين الأطراف المتنازعة، أكد أن دور النقابة يتمثل فى الوقوف إلى جانب الأعضاء عندما يكونون فى حاجه إليها، وتحاسب المخطئ والمسىء للمهنة إذا تمت إدانته. وعلى غير المتوقع شكك عضو مجلس إدارة نقابة الموسيقيين الدكتور رضا رجب فى صلاحية قرار إيقاف المطربة شيرين عبد الوهاب عن الغناء وتحويلها للتحقيق على خلفية خلافها مع الفنان إيمان البحر درويش نقيب الموسيقيين.
وكشف رجب أن آخر اجتماع مجلس إدارة عقد الأحد قبل الماضى ولم تطرح فيه قضية شيرين عبدالوهاب على الإطلاق، وفى اليوم التالى للاجتماع سافر النقيب إلى أمريكا لإحياء حفل هناك، والتعاقد على حفلات «كتيبة الخير» التى يشارك فيها المطربون محمد فؤاد وإيهاب توفيق وغيرهم.
ونفى عضو مجلس الإدارة أن يكون قد استشار فى مثل هذا القرار أو أن يكون لديه خلفية به أصلا، مؤكدا أنه قرأ القرار مثل غيره فى الصحف، وتساءل رجب: كيف يمكن أن يصدر قرار بمنع مطرب عن الغناء ومجلس الإدارة لم يجتمع، ونقيب الموسيقيين خارج مصر؟ وشدد رجب على أنه لا يجوز لنقيب الموسيقيين اتخاذ مثل هذه القرارات بشكل فردى، وأن مثل هذه الإجراءات لا تتخذ أبدا إلا بعد تحقيقات وليس بشكل غيابى كما حدث مع شيرين عبدالوهاب.
فى غضون ذلك عبر رجب عن أسفه للمهاترات التى تنال من شكل الفن المصرى مؤخرا المتمثلة فى صراعات مبالغ فيها بين النقابة والمطربين، وأكد أن نقابة الموسيقيين أنشئت لمهمة واحدة هى حماية وتشغيل الأعضاء وليس لفرض عقوبات عليهم ومضايقاتهم.
وتابع عضو نقابة الموسيقيين «نحن تم انتخابنا لخدمة الأعضاء وحل مشكلاتهم وليس لنكون سيفا على رقابهم»، وأشار إلى أن إصدار النقابة لقرارات بشكل تعسفى بدون إدانة للأعضاء، هو الأمر الذى يزيد الفجوة بين الطرفين، وجعل المطربين لا يحضرون تحقيقات النقابة فى أى قضية كانت. وطالب رجب فى الوقت نفسه بأن تعود النقابة لدورها فى احتواء أعضائها وحمايتهم وحل مشاكلهم سواء مع جهات الإنتاج أو حتى فيما بينهم، لا أن تتفرغ لمطاردتهم وإيقافهم بدون إدانة.