دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد بديع، في رسالته الأسبوعية التي صدرت مساء اليوم الخميس، إلى تقديم المصلحة العليا للوطن وتأخير المصالح الخاصة والأغراض الحزبية الضيقة. كما أكد بديع على سيادة القانون والوقوف في وجه كل من يحاول إشاعة الفوضى، وأن الدستور الجديد سيضعه الشعب، ولن يفرض عليه، وأنه سيرسي مبدأ فصل السلطات وتداول الحكم".
وقال: "إنه لكي نحافظ على مكتسبات الثورة، فعلى المواطنين أن يحافظوا أولا على مؤسسات الدولة فهي ملكهم، وأن يعتقدوا أن الارتفاع بشأنها وتطويرها وإعادة هيكلتها من ضرورات العمل الشعبي بما يتناسب مع المرحلة الراهنة والمستقبلية، وذلك بمشاركة الجميع، رجالا ونساء، مسلمين ومسيحيين، حكومات ومحكومين، بكل أطيافهم السياسية، ودرجاتهم الاجتماعية والعلمية".
واعترف بديع بوجود حملات تشويه مستمرة للثورة، بوسائل كثيرة وصور مختلفة تتمثل في إحداث حالة من الشقاق والاختلاف لإبعاد الثوار عن روح وحدتهم، وإفشال مكاسبهم، وتعويق أي مسار إيجابي لتحقيق أهداف ثورتهم، من إشاعة الفوضى والانفلات الأمني بمؤامرات مدبرة تصل إلى سفك الدماء والمزيد من الشهداء والجرحى والعائلات المكلومة، في دعوات خبيثة بالضغط على حياة الناس ليضيقوا ذرعا بالحال الذي أثقل كاهلهم بسبب الركود، حتى يتمنوا الخروج من الأزمة ولو بعودة الأنظمة البائدة.
وأكد: "أن الإخوان المسلمين حريصون كل الحرص على الدعوة الدائمة لأبناء الوطن إلى الالتقاء حول خدمة البلاد، بالاجتماع على الوعي بالمخططات التي تريد النيل من الثورات الشعبية، مطالبا بأن يكون الهدف هو تحويل الشعارات إلى أفعال لتخطي المرحلة الانتقالية الحالية".