في لفتة تضامن كبيرة لم تشهد لها الجزائر مثيلا من قبل، أطلق نشطاء ومتطوعون عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حملة كبيرة لمساعدة آلاف العائلات التي تحاصرها موجة الاضطرابات الجوية والثلوج منذ أكثر من 10 أيام. وفي غياب شبه كامل لدور السلطات في إنقاذ المتضررين والمنكوبين من سوء الأحوال الجوية، خصوصا في المناطق النائية، تقوم عدة مجموعات تعارفت على شبكة الفيسبوك، بحملة أطلقت عليها "لا تخف أنت في الجزائر" لتقديم يد العون والمساعدة للضحايا، الذين بدأوا يشعرون بأن الجميع سلطة و أحزابا أداروا ظهورهم لمعاناتهم اليومية التي أودت بحياة أكثر من 50 شخصا حتى الآن، بحسب إحصاءات رسمية.
ومن تلك المجموعات التي بدأت تكثف نشاطها هذه الأيام جماعة "ناس الخير، التي تتخذ من منطقة الأبيار وسط العاصمة مقرا لها، إذ تقوم منذ أيام بجمع التبرعات من مواد غذائية والبسة ومعدات تدفئة ثم توزيعها عبر شبكاتها المختلفة إلى الأهالي والسكان التي قطعت الثلوج طرق رزقهم.
وفي أحياء الصفيح المنتشرة في بعض أطراف العاصمة، التقت "العربية.نت" مجموعة من الطلبة الجامعيين وهي تقوم بتوزيع الأفرشة والبطانيات، وبعض المواد الغذائية الأكثر استهلاكا مثل الزيت والسكر، فيما راحت أخرى تجمع أنابيب الغاز الفارغة وأخذت على عاتقها عناء المشقة لملئها رغم درجات الحرارة المتدنية.