صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيج اليوم الاثنين، ان لندن ستناقش مع شركائها اقتراح الجامعة العربية تشكيل قوة مشتركة دولية عربية لوضع حد لأعمال العنف في سوريا، لكنه اوضح ان الغربيين لن يشاركوا فيها على الارجح. وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي خلال زيارة لجنوب افريقيا "لا اعتقد ان مشاركة غربية ميدانية بما في ذلك في اطار قوة سلام، طريق صائب في سوريا".واضاف "لكن بالتأكيد اذا كانت هذه الفكرة قابلة للتطبيق فسندعمها بكل الطرق المعهودة".
وتابع الوزير البريطاني ان نجاح هذه الفكرة مرتبط بتطبيق "وقف لاطلاق النار يتمتع بالمصداقية" ووقف القمع من قبل الرئيس السوري بشار الاسد للمدنيين.واعتبر ان "نشر قوة فصل يتطلب بالتأكيد سلاما، وحتى الآن هذا ليس ممكنا".
وكان هيج قال في بيان في لندن "سنناقش بشكل عاجل مع جامعة الدول العربية وشركائنا الدوليين مقترحات تشكيل قوة حفظ سلام عربية دولية".
وقررت الجامعة العربية الاحد "مطالبة مجلس الامن الدولي اعتماد قرار حول تشكيل قوة حفظ سلام عربية دولية مشتركة للاشراف على وقف اطلاق النار" في سوريا.
وقال هيج ان "مهمة من هذا القبيل قد يكون لها دور هام تلعبه لانقاذ الارواح شرط ان يكف نظام (بشار) الاسد عن أعمال العنف بحق المدنيين ويسحب قواته من المدن ويطبق وقف اطلاق نار فعلي".
ورحب وزير الخارجية البريطاني بالقرارات التي اتخذتها الجامعة العربية الأحد والتي قال انها "اجراءات هامة لتشديد العزلة الدبلوماسية والاقتصادية على النظام السوري"، واعرب عن ارتياحه لتنظيم "مؤتمر اصدقاء سوريا" في 24 فبراير في تونس مؤكدا ان "بريطانيا ستلعب دورا نشطا في هذه المجموعة".
كما رحب "بالتزام الجامعة العربية تكثيف دعمها السياسي والمالي للمعارضة السورية وتجشيعها على مزيد من الوحدة لتمثل كافة مكونات سوريا"، وتابع انه "لا يمكن للجامعة العربية ان توجه رسالة اكثر وضوحا لسوريا ونحن نتطلع إلى العمل بشكل وثيق معها خلال الايام والاسابيع القادمة".