حينما يتأخر الحمل فهناك احتمالات يجب أن يسعى الرجل والمرأة معا بمعاونة طبيب النساء والتوليد إلى محاولة البحث عن وجودها فى أى منهما من عدمه لكن هل خطر ببال أحد أن يكون ارتفاع نسبة الكادميوم فى دم المرأة أو الحديد فى دم الرجل هو السبب؟ الدراسة أجرتها مجموعات بحث متعددة فى آن واحد تحت إشراف المعهد القومى للصحة فى أمريكيا National Jrstiture of Health فى ولايات مختلفة.
نشرت النتائج على الشبكة الإلكترونية فى الدورية العلمية Chemoophers والتى تولى اهتماما لعلاقة الإنسان بالبيئة.
تقوم فكرة الدراسة على رصد علاقة تعرض الرجل والمرأة حديثى الزواج والراغبين فى ميلاد طفل لهما لمعادن نادرة فى الدم والأنسجة لكنها أيضا تعد من أديم الأرض وتوجد فى البيئة التى يعيش فيها الإنسان.
تم اختيار الكادميوم والرصاص والزئبق لأنها من المعادن التى يمكن أن توجد فى الكثير من المصادر التى يلامسها الإنسان عن دون قصد. وتم استبعاد الزئبق إذ لم تسفر النتائج عن أثر ملموس له. التدخين هو أكثر مصدر تعرض الإنسان للكادميوم الذى يعد معدنا ساما فى كمياته الكبيرة كما يوجد أيضا البطاريات الكهربائية، الأصباغ، دهانات المعادن والبلاستيك.
تطير ذرات الكادميوم لمسافات بعيدة قبل أن تهبط على مصادر الماء أو على الأرض لتختلط بالتربة الأمر الذى يختلف قدره من مكان لآخر. السمك، النباتات، الحيوانات، تمتص الكادميوم من البيئة المحيطة لذا فمعظم أنواع الطعام تحتويه فى مقادير مختلفة. الرصاص أيضا معدن سام فى نسب معينة ويوجد تقريبا فى كل مكان: منتجات الفخار والسيراميك وأنابيب المصنوعة من السبائك المعدنية أيضا فى دهانات المنازل القديمة خاصة، التربة الملوثة أو مصادر المياه أيضا.
توصى الدراسة من يخططون لبناء أسرة وإنجاب أطفال أن يبتعدوا أو على الأقل يتفادون التعرض لملوثات الكادميوم والرصاص «تفادى الدخان والمدخنين والإقلاع عن التدخين للمدخنين، التعرض لأعمال الدهانات خلال تجديد المنازل أو ملامسة المواسير والأنابيب».
اعتمدت الدراسة على 501 زوج وزوجة يخططان بالفعل للحمل وكان المطلوب منهما معا تسجيل ملاحظاتهم اليومية على ما يتعرضون له فى البيئة المحيطة من مصادر تلوث الكادميوم والرصاص. وكان على السيدات أن يحتفظن بمذكرة خاصة لميقات الدورة الشهرية ونتائج اختبارات الحمل التى تجريها فى المنزل كل شهر.
كانت تحاليل الدم تجرى مرة شهريا بانتظام لتسجيل نسبة قياس المعادن الثلاثية فى الدم. تابع فريق البحث كل ثنائى حتى أول حمل لهما خلال سنة كاملة من المحاولة.
خضعت القياسات لدراسة حسابية تقرن احتمالات الحمل. وعدمها بمستوى المعادن فى الدم الأمر الذى معه جاءت النتائج لتشير إلى إخفاق محاولات الحمل فى حالة ارتفاع مستوى تلك المعادن فى الدم. دراسات عديدة سبقت معروفة نتائجها تحدثت عن أثر ارتفاع نسبة المعادن النادرة، لكن تلك الدراسة تعد الأولى من نوعها إذ ترصد أثر تلك القياسات على احتمالات الحمل لدى المرأة وعلاقة ذلك بالرجل أيضا حتى جاء ارتفاع نسبة الكادميوم لدى المرأة والحديد لدى الرجل عاملان معهما تتراجع احتمالات نجاح الحمل.