فيما انتظمت الدراسة أمس فى بعض مدارس محافظتى القاهرة والجيزة أول أيام الفصل الدراسى الثانى، انطلقت مسيرة نظمها عدد من طلاب المدارس الأجنبية والخاصة نحو مبنى ماسبيرو للتنديد باستمرار حكم العسكر. وشهدت المسيرة مشاحنات بين المدرسين وعدد من الطلاب المشاركين فى المظاهرات، بعد رفض إدارات عدد من المدارس خروج طلابها للانضمام إلى زملائهم المتواجدين خارج المدرسة.
ورصدت «الشروق» قيام عدد من إدارات المدارس بغلق بواباتها لمنع خروجهم للمشاركة فى التظاهرات، واحتك مدرسو مدرسة منار هاوس الدقى مع الطلاب لإجبارهم على الدخول إلى المدرسة وعدم المشاركة فى المسيرات، ورفع الطلاب أمس لافتات مؤيدة لدعوات العصيان المدنى، وتطالب بتسليم السلطة للمدنيين والمحاكمة العاجلة لكل من تسبب فى وقوع ضحايا وقتلى خاصة من الشباب، ورددوا هتافات «حركة طلابية واحدة ضد السلطة اللى بتدبحنا»، «الإضراب مشروع مشروع ضد بقايا نظام مخلوع»، «الداخلية بلطجية».
فى حين قال ناصر شعلان مدرس بمدرسة السعيدية إن معظم الطلاب حرصوا على الحضور، واتفق معه محمد يوسف مدرس بمدرسة الأورمان قائلا: «الحصص منتظمة منذ الصباح، ونسب الحضور جيدة».
وانتظمت الدراسة فى عدة مدارس بالهرم والجيزة، إلا أن طلاب المرحلة الثانوية بمدرسة الليسيه بالهرم تجمعوا فى فناء المدرسة وامتنعوا عن دخول الفصول، ووقف بعض الطلاب أمام مدرسة ليسيه الحرية بالدقى معلنين انضمامهم للاضراب.
وأكد وزير التربية والتعليم جمال العربى على استقرار الحالة التعليمية بمدارس المحافظات، وأن اليوم الدراسى بدأ بالوقوف دقيقة حدادا وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، ونسبة الحضور تراوحت بين 90 و97%.
من جانبه، أكد مدير مديرية تعليم القاهرة سعيد عمارة أن الدراسة منتظمة بمدارس المحافظة، وأن نسب الغياب فى معدلها الطبيعى، وبالنسبة لمدارس منطقة التحرير وشارع قصر العينى، قال إن الطلاب وصلوا إليها بسهولة ولم يواجهوا أى مشكلة من قبل قوات الأمن المنتشرة بالمنطقة.
وذكر وكيل نقابة المعلمين المستقلة أيمن البيلى أن نسب المشاركة فى العصيان المدنى ضئيلة جدا وتمت بشكل فردى بين طلاب بعض المدارس، لافتا إلى أن غرفة العمليات التى شكلتها النقابة لمتابعة الاضراب لم تسجل أى حالات غير عادية أو اشتراك للمعلمين فى هذا الاضراب، قائلا «أنا مدرستى شغالة النهادره».