خاضت الممثلة أنجيلينا جولي تجربة الإخراج "بالصدفة" في فيلم عن حرب البوسنة، تحت عنوان "إين ذي لاند أوف بلود أند هوني"، عرض اليوم السبت في مهرجان برلين السينمائي . وقالت جولي لوكالة "فرانس برس": "لم أختر أن أكون مخرجة ولم أشعر يوما برغبة في الكتابة. كان بإمكاني أن أجد شخصا ذا خبرة أكبر من خبرتي، لكنني كنت أعرف مدى تعلقي بالقصة فهي تعني لي الكثير بالفعل." وأكدت أنها عندما اختارت أن تكون تجربتها الإخراجية الأولى في فيلم يحكي قصة حرب وحب في قلب البوسنة بين شابة مسلمة ومحارب صربي، حرصت على تذكير العالم بأن نزاعا وحشيا نشب في التسعينات في أوروبا ورافقته جرائم اغتصاب منظمة ضد النساء البوسنيات، بينما كان العالم يشيح بنظره . وتابعت جولي: "زرت المنطقة لكنني لم أفهم بالضبط ما حصل مع أنني عاصرته، فقررت أن أصقل معلوماتي، وكلما تقدمت في أبحاثي وقراءاتي انتابني غضب أكبر وشعرت بأنني مجبرة على رواية هذه القصة." وتعتبر هذه النجمة، الحائزة على جائزة أوسكار عن دورها في فيلم "جيرل إينترابتد"، امرأة ملتزمة في الدرجة الأولى، فهي تزور المناطق التي تشهد نزاعات منذ أكثر من عشر سنوات في إطار دورها كسفيرة نوايا حسنة للمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة وفي إطار مؤسسة جولي-بيت التي أسستها مع شريكها لمساعدة الشعوب الأكثر ضعفا. وتقول جولي إنها شعرت بضغط كبير أثناء تصوير فيلمها، مع أنها كانت دورها كمخرجة، مشيرة إلى أن "بعض اللحظات كانت صعبة للغاية"، ولا سيما أن الممثلين كلهم كانوا محليين، وأن الفيلم صور باللغتين الصربية والكرواتية. وأملت جولي أن يؤثر فيلمها في أكبر عدد ممكن من الجمهور، وعبرت عن أسفها لتعرض الفيلم للهجوم في صربيا "حتى من أشخاص لم يشاهدوه." وأوضحت أنها ليست متأكدة من أنها ستخوض تجربة الإخراج مجددا في المستقبل، لأنها تحتاج إلى قصة ذات وقع كبير لتصورها، لكنها أضافت: "بدأت أعمل على شيء ما حول أفغانستان، لم أطلع أحدا عليه بعد، لكنني أرغب في الكتابة عن هذا الموضوع ".