هدد وزير الخارجية الألمانية جيدو فيسترفيله بالعمل على تشديد العقوبات على النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد، على خلفية العنف المستخدم ضد الحركة الاحتجاجية المطالبة بالتغيير في سوريا. وقال فيسترفيله في حوار مع صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج" الصادرة اليوم الأربعاء إن "نظام الأسد لم يعد لديه أي مستقبل ، وانه على الرئيس بشار الأسد أن يفسح الطريق أمام التغيير الديمقراطي السلمي.
وأكد ان الأمر يتعلق الآن "بعمل كل بوسعنا عمله" من أجل وقف العنف في سوريا، كأن تبدأ جولة جديدة في مجلس الأمن بالتزامن مع فرض عقوبات مشددة على النظام في دمشق. وجدد فيسترفيله انتقاد بلاده "للقرار الخاطئ" لروسيا والصين في عرقلة قرار مجلس الأمن يدين "العنف غير المحتمل" في سوريا.
وأعلن الوزير الألماني عن "عمل كل شئ من أجل أن تعيد موسكو وبكين التفكير في ذلك"، معتبرا أن الفيتو الروسي- الصيني في مجلس الأمن كان في الوقت نفسه "فيتو" ضد السوريين.
ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عشرات الأشخاص قتلوا صباح اليوم الأربعاء جراء الهجوم الذي تشنه القوات السورية على أحياء في مدينة حمص، مشيرا إلى أن "العدد مرشح للازدياد بسبب صعوبة الاتصال ووجود أشخاص تحت الأنقاض".
وأوضح المرصد ان القصف وإطلاق النار يطال أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة وكرم الزيتون وحي الرفاعي ووادي العرب. وبث ناشطون مشاهد مباشرة من مدينة حمص صباح اليوم تظهر تعرض المدينة للقصف، فيما سمعت أصوات تكبير من المآذن.
من جانبه قال عمر إدلبي المتحدث باسم لجان التنسيق المحلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن أكثر من 50 شخصا، بينهم 18 من حديثي الولادة، لقوا حتفهم اليوم الأربعاء بمدينة حمص، نتيجة القصف الذي تشنه قوات النظام السوري على أحياء المدينة وانقطاع التيار الكهربائي. ولم يتسن التحقق من صحة هذه المعطيات من مصادر مستقلة نظرا لعدم سماح السلطات السورية للصحفيين الأجانب والمستقلين والمنظمات الحقوقية بالوصول إلى موقع الأحداث.