شهدت لجان مدارس الزاوية الحمراء والشرابية والساحل العزوف التام من قبل الناخبين خلال جولة الإعادة على المقاعد الفردية بانتخابات المرحلة الأولى لمجلس الشورى. وألقت الأحداث الأخيرة سواء مذبحة بورسعيد، أو الاشتباكات الدامية بين المتظاهرين وقوات الشرطة أمام وزارة الداخلية بظلالها على المشهد العام حيث جرت الانتخابات وسط حالة من التشديدات الأمنية المكثفة من قبل قوات الجيش.
ولم يبد الناخبون أى دهشة من عدم إقبال المواطنين على صناديق الاقتراع خلال انتخابات لمجلس الشورى محملين الاعلام المسئولية وخصوصا «القنوات الفضائية» التى عملت على التقليل من أهمية انتخابات «الشورى» من خلال التأكيد على عدم وجود دور حقيقى لمجلس الشورى القادم وأنه مجرد «تحصيل حاصل» بحسب أحد الناخبين. على جانب آخر عمل حزب «الحرية والعدالة» على حث الناخبين للتوجه لصناديق الاقتراع من خلال نشر ملصقات دعائية على وسائل النقل «الميكروباصات» التى تجوب المنطقة والتى تدعو المواطنين للتوجه للانتخاب بين مرشحى الحرية والعدالة والكتلة المصرية، بحسب الملصق المنشور.
«الجزء الاكبر من الدعاية الانتخابية مثل حملات طرق الابواب، وتوزيع منشورات وبوسترات دعاية تتركز فى منطقة شرق القاهرة» هكذا أكدت إحدى مندوبات حزب «الحرية والعدالة» ل«الشروق» حول انخفاض نسبة الدعاية بشمال القاهرة.
وعلى الرغم من قلة الدعاية بحسب مندوبة «حزب الحرية والعدالة» الا أنها كانت ضمن مجموعة من المندوبات اللاتى انتشرن أمام اللجان لتوجيه الناخبين لاختيار مرشحى الحزب».
وتعتبر هذه هى المرة الثالثة فى قائمة المواجهات الانتخابية بين كل من مرشحى حزب الحرية والعدالة ومرشحى الكتلة المصرية حيث يخوض كل من محمود أبوالعزايم «حرية وعدالة» المنافسة أمام مرشحة تحالف الكتلة المصرية «فاطمة ناعوت» على مقعد فئات، وينافس ياسر رمضان «حرية وعدالة» على مقعد العمال سحر رمضان التى كانت تشغل منصب أمين عام الحزب الوطنى المنحل بمدينة نصر.