دارت في ندوة "ثورة 25 يناير عقد اجتماعي جديد" التي عقدت على هامش برنامج الأنشطة الثقافية بمعرض الكتاب وشارك فيها الدكتور جمال زهران عضو مجلس الشعب السابق ورئيس قسم العلوم السياسية جامعة قناة السويس وأدارها الدكتور أحمد زايد أستاذ علم الاجتماع السياسي جامعة القاهرة ، مناقشات تؤكد أن الثورة لن تحقق أهدافها قبل أن تؤسس لنظام جديد وعقد اجتماعي يضمن الحريات ويحفظ الحقوق ويحقق العدالة. وأشار الدكتور أحمد زايد - في كلمة له خلال الندوة - إلى أن ثورة 25 يناير تفجرت لأسباب عديدة وملحة حيث كان يسود البلاد حرمان عميق من كل أسباب الحياة الكريمة وغياب للعدل والحرية والعدالة الاجتماعية والقهر فما كان من الشعب إلا أن ينتفض في ثورة شهد لها العالم ناشدا العدل والحرية. وقال إن أحد الموضوعات المهمة التي طرحت بعد الثورة هى البحث عن عقد اجتماعي جديد يرسخ لأسس جديدة لعلاقة الإنسان المصري مع الدولة وتأسيس حياة مدنية تقوم على التعددية والتسامح والتكامل.
من جانبه ، أكد الدكتور جمال زهران أن الشعب المصري بجميع طوائفه كان شريكا في الثورة المصرية كل من خلال موقعه ولم يكن ميدان التحرير وحده هو الموقع الذي تم فيه النضال ولكن كان هناك كثيرون يقومون بالمساعدة وكان لديهم ثقافة ثورية ولم يتخلوا عنا.
وأضاف "أنه كان على يقين أن الشعب المصري سيتحرك لأن النظام تجبر واستعلى" ، موضحا أن للثورة ركائز أساسية يجب أن تدعمها ومن ضمن هذه الركائز هو الشعب فلا توجد ثورة على الإطلاق انفجرت بدون شعب يدعمها ويساندها ويتطلع دائما إلى حياة أفضل من خلال عقد اجتماعي يضمن الحريات ويحفظ الحقوق ويحقق العدالة.
ويرى جمال زهران أن هناك بعض التحديات التي تواجه مصر في المرحلة المقبلة لتشكيل عقد اجتماعي جديد والتحدي الأول تأتي في إقامة نظام ديمقراطي جديد وحقيقي يكون له قواعد تسمح بتجميع كل القوى السياسية مع تحييد كل العناصر التي يمكن أن تؤثر على إقامة النظام الديمقراطي مثل "الإعلام والدين والمال" .. أما التحدي الثاني فهو وجود عدالة اجتماعية في بعدها الاقتصادي. واختتم زهران كلمته مطالبا الشعب المصري بالالتفاف حول ثورته لكي يثبت أنه شعب يقظ وحارس لثورته وواعيا لأهمية ما حققه في هذه الثورة العظيمة.