ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن الغرب ممثلا في الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا يضغط حاليا على روسيا من أجل الحصول على دعمها لقرار جديد يصدر عن مجلس الأمن تأييدا للمطالب العربية بشأن تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه. وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم الأربعاء- أن سعي الغرب لاستصدار قرار من الأممالمتحدة بشأن سوريا يعد تحولا في تعامل المجتمع الدولي مع الملف السوري، وإن الدول الغربية أزاحت أمر فرض العقوبات ضد دمشق جانبا أملا في التوصل لحل سياسي تنتهي بمقتضاه 10 أشهر من سفك الدماء.
وأوضحت الصحيفة أن القاعدة الأساسية للتوجه الدولي الجديد بشأن سوريا ترتكز على الخطة التي أعلنتها الجامعة العربية يوم الأحد الماضي، والتي طالبت الأسد بالتنازل عن منصبه لنائبه وتشكيل حكومة وحدة وطنية بالاتفاق مع المعارضة السورية، ولفتت إلى الموقف الرسمي لدمشق التي اعتبرت الخطة العربية "تدخلا سافرا" في شئونها الداخلية واتهمت على اثرها الجامعة بالعمل على تدويل الأزمة السورية.
وأكدت الصحيفة -نقلا عن مصادر دبلوماسية- أنه حال تأييد موسكو (للقرار) فإن قرار الأممالمتحدة قد يصدر أوائل الشهر المقبل، ليواجه الرئيس السوري معارضة دولية صلبة هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الاضطرابات في سوريا في مارس الماضي.
وأشارت الصحيفة في هذا الصدد إلى التأييد الواسع الذي طالما منحته روسيا للأسد ومعارضتها لاتخاذ أي إجراء عقابي بشأنه أو حتى توجيه إدانة شفهية لنظامه، وأن موسكو تبنت هذا الموقف لغضبها من تفويض الأممالمتحدة لحلف شمال الأطلنطي (ناتو) للتدخل في ليبيا الصيف الماضي رغم رفضها لهذا التدخل. غير أن موسكو -بحسب الصحيفة- رحبت رسميا بخطة الجامعة العربية الأخيرة، وهو الموقف الذي عبر عنه دبلوماسيون غربيون بالإعراب عن اعتقادهم بصعوبة استخدام روسيا لحق النقض (فيتو) ضد قرار يؤيد مطالبة الجامعة العربية للأسد بالتخلي عن منصبه.